مبتول

رفض المستشار لدى الوزير الأول ورئاسة الجمهورية عبد الرحمان مبتول، الرد على تصريحات الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي عندما اتهمه ب"تلقى الأوامر من الخارج"، وطرح وصفات ستجر البلاد للوقوع بين مخالب البنك العالمي مجددا، وأكد أنه لن يدخل في جدال مع أي شخص، منبها في الوقت ذاته من خطورة الوضع في البلاد، والذي يستدعي تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية.أوضح مبتول، في اتصال هاتفي مع الجزائر الجديدة، أنه لن يرد على تصريحات الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي، ولن يجادل في اتهاماته، لافتا إلى أن أفكاره ونظرياته واضحة ومعروفة، وقال إن الحقيقة الوحيدة التي تثير المخاوف في الوقت الراهن بعيدا عن التراشقات الإعلامية التي لا تغني، هي البنك الدولي الأخير الذي رسم تقريرا أسودا عن الاقتصاد الجزائري، و كشف عن نفاذ احتياطي الصرف في غضون 19 شهر، وحذر من دخول الجزائر في نفق من الأزمات، يستدعي تغييرات جذرية، سياسية واقتصادية واجتماعية.وكان عبد المالك سراي صرح لوسائل إعلام أن عبد الرحمان مبتول يتلقى الأوامر والتعليمات من الخارج، وتوجيهاته ستقود البلاد حتما إلى الهاوية، وأضاف أن تصريحاته متناقضة ووصفاته التي يطرحها للخروج من الأزمة الظرفية التي تعيشها البلاد، تشوبها أخطاء كثيرة، ستجر البلاد إلى الوقوع بين مخالب البنك العالمي وصندوق النقد الدولي مجددا، واقترح عليه عوض انتهاج سياسة "أنا وبعدي الطوفان"، طرح مبادرة للقاء الفاعلين الاقتصاديين وممثلي هيئات الباترونا، والنقابات وممثلي الحكومة، لفتح نقاش صريح وجريء، لبحث الحلول والاتفاق على خارطة طريق وأرضية عمل مشتركة، لتجاوز الظرف العصيب بدل الاستمرار في التراشق وتبادل الاتهامات.