مباشرة إجراءات قانونية قريبا ضد «كوجال» مصداقية الشركة على المحك

يبدو أن المقاولين المناولين المتعاملين مع شركة «كوجال» اليابانية المكلفة بإنجاز الشطر الشرقي للطريق السيار، والذي عرف تأخرا ملموسا، سينفذون تهديدهم بمقاضاة الشركة المذكورة عن مستحقاتهم المتراكمة والتي يرجع بعضها إلى شهر أوت من السنة الماضية.
وبمبالغ كبيرة نظير الخدمات والأشغال المنجزة لصالحها خاصة في مجال نقل الأتربة، وفي هذا الإطار علمت «الشعب» أن بعض المقاولين سيباشرون هذا الأسبوع إجراءات قانونية ضد إدارة الشركة المتواجدة بمنطقة عين سمارة والخاضعة إقليميا لدائرة اختصاص محكمة الخروب بقسنطينة، حيث من المنتظر أن يتقدم البعض منهم إلى المحكمة لطلب الحصول على أمر أداء يلزم الشركة بدفع المستحقات تحت طائلة التنفيذ بكل الطرق المنصوص عليها قانونا بما فيها الحجز على أموال الشركة في البنوك.
وقد أكد لنا بعضهم أنهم صبروا كثيرا ولم يتلقو إلا الوعود وأن الآجال المتفق عليها إنتهت مما اضطرهم لإتباع الإجراءات القانونية لتحصيل مستحقاتهم، حيث أن هذه الوضعية تسببت لهم في مشاكل تمويل لمشاريعهم الأخرى وأصبحوا في حالة حصار وحتى بطالة.
ومعلوم أن الإجراء الذي سيتبع ضد الشركة والمعروف بأوامر الأداء لا يستغرق وقتا طويلا ولا يحتاج للمرافعة والاستئناف، لأن المشرع منح لمن يحوز وثيقة مكتوبة عن دين ثابت وحال الأداء مثل الفاتورة المعترف بها من المدين اللجوء للمحكمة لاستصدار أمر أداء يمكن الطعن فيه في أجل 15 يوما أمام نفس الجهة التي أصدرته وعند رفض الطعن تمنح لحامله الصيغة التنفيذية التي تمكنه من التنفيذ كأي حكم نهائي.
وإذا وصلت أمور الشركة فعلا الى هذه الوضعية، فإنها ستتسبب حقا في متاعب تزيد من أزمتها الحالية المتمثلة في تأخر الجزء الرابط بين قسنطينة وسكيكدة لأسباب طبيعية تتعلق بالتربة، كما يؤدي حتما إلى اهتزاز الثقة بها والإضرار بمصداقيتها في الجزائر.