مباريات الخضر منذ الاستقلال من 1963 الى 2018 (الحلقة السابعة والثمانون )

27 مارس 2011
الجزائر 1 المغرب 0
سنتوقف في حلقة اليوم مع المواجهة التي جمعت المنتخبين الجزائري والمغربي يوم 27 مارس 2011 بملعب 19 ماي بمدينة عنابة ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كاس أمم إفريقيا الغابون وغينيا الاستوائية 2012) وتصريحات مدربي الفريقين قبل وبعد المباراة.
ترى كيف استطاع الخضر التخلص من لعنة الإخفاقات امام اسود الأطلس؟ التي طاردته طيلة 31 سنة؟ ومن هو صاحب الهدف الوحيد في المباراة؟ تلكم من بين الأسئلة التي سنُجيبكم عنها في حلقة هذا العدد فرحلة سعيدة عبر دهاليز تاريخ مباريات الخضر .
قبل اللقاء:
بن شيخة (مدرب المنتخب الجزائري):
المنتخب المغربي قوي لكن سنفوز عليه
قال مدرب منتخبنا الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة عشية المباراة في حديث خص به التلفزيون الجزائري إن لاعبيه يتمتعون بالهدوء والتركيز قبل المباراة التي جمعت منتخبنا امام نظيره المغربي يوم الاحد 27 مارس 2011 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بقوله نحن هادئون ونتمتع بالتركيز مع اقتراب المباراة المهمة أظن أن كل اللاعبين واعون بالمهمة التي تنتظرهم أمام المغرب .
وأضاف ندرك جيداً أن الفوز بمباراة كرة القدم يأتي على الملعب وليس في مكان آخر ولا نريد لعب المباراة قبل موعدها أتمنى أن نفوز بهذا اللقاء الحاسم والفاصل حتى ننعش آمالنا من جديد في التصفيات .
واعتبر عبد الحق بن شيخة أن المنتخب المغربي قوي لكننا سنفوز عليه في الجولة الثالثة. وأكد بن شيخة في مؤتمر صحافي عقدة بالمناسبة بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة أن لديه فكرة جيدة عن المنتخب المغربي ونعرف كل لاعب فيهم مضيفا أعترف انه منتخب قوي لكننا سنفوز عليه لأن الفوز أمر حتمي بالنسبة لنا .
ووجه المدرب بن شيخة رسالة الى نظيره في المنتخب المغربي المدرب البلجيكي ايريك غيريتس قائلا أحترم جدا السيد غيريتس لكني أقول له ستترك النقاط الثلاث في الجزائر .
وعن الطريقة التي سيستخدمها خليفة رابح سعدان للفوز على المنتخب المغربي المدعم بنجومه المحترفين قال بن شيخة علينا التغلب عليهم في الصراعات الفردية داخل الملعب. سنكون في أعلى تركيزنا ثم انتظار انجاز فردي من بودبوز أو كريم زياني.
وأكد بن شيخة على الطابع الأخوي للقاء رغم أنه مصيري بالنسبة للجزائر مشيرا إلى أن اللاعبين واعون جدا بأهمية المواجهة وهم متحمسون أكثر من اللازم .
وتابع رسالتي اليهم كانت: لا يوجد أي شيء يمنعنا من تحقيق نتيجة ايجابية كما طمأن اللاعبين بأن يتحرروا من أي ضغط لأنه الوحيد الذي يتحمل المسؤولية مهما كانت النتيجة .
ورفض بن شيخة الإعلان عن القائمة النهائية التي ستواجه المغرب إلا عشية المباراة.
في الأخير طلب بن شيخة دعما كاملا من المشجعين الجزائريين خصوصاً في اللحظات الصعبة وأن يتحلوا بالروح الرياضية.
غيريتس (مدرب المنتخب المغربي ):
التعادل يخدمنا
أكد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم السيد إيريك غيريتس خلال ندوة صحفية عقدها قبل المباراة أن اللاعبين على أتم الإستعداد لمواجهة المنتخب الجزائري بمدينة عنابة.
وعبر السيد غيريتس عن ثقته في لاعبيه وارتياحه الكبير للجو السائد والانسجام الحاصل داخل أعضاء الفريق والرغبة الأكيدة لجميع مكوناته لتحقيق نتيجة إيجابية بالجزائر .
وأضاف السيد غيريتس بعد أن أكد على ضرورة تدبير هذه المقابلة بكيفية أكثر احترافية لتفادي أي مفاجأة محتملة لن نلعب حسب طريقة الفريق المنافس لكن وفق أسلوب لعبنا لإيجاد مفتاح الفوز ومفاجأة الخصم .
ومن أجل بلوغ هذا الهدف قال غيريتس: سنفتح حوارا في ما بيننا لتحرير اللاعبين من الضغط النفسي والتركيز فقط على هذه المباراة الحاسمة والمصيرية لأن الأهم حسب قوله هو خلق جو ملائم وسليم داخل المجموعة .
وأشار غريتس في حديثه بالرغم أنه لا يعرف الكثير عن الفريق الجزائري إلا أنه خاض غمار كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ويتوفر على لاعبين في المستوى وهذا ما يستدعي المزيد من الحيطة والحذر من المنتخب الجزائري.
أما بخصوص اللاعبين الذين تم اختيارهم للمشاركة في هذه المباراة أكد الناخب المغربي غريتس أنه لايرى أي فرق بالنسبة إليه بين لاعب يمارس في البطولة الوطنية وآخر يلعب في بطولات خارج المغرب مضيفاً أنه يكن كل الاحترام للاعب المحلي وأنه كلما اكتشف لاعبا يستحق حمل القميص الوطني فإنه لن يتردد لحظة في ستدعائه لتعزيز المنتخب المغربي.
27 مارس 2011
الجزائر 1 المغرب 0
التقى المنتخبان الجزائري والمغربي يوم 27 مارس من سنة 2011 بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة وخلالها تمكن الفريق الوطني من تحقيق الفوز بهدف لصفر وقعه اللاعب حسن يبدة في الدقائق الاولى من المباراة من ضربة جزاء فوز أعاد المنتخب الجزائري كامل حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 .
هدف يبدة طرد به النحس الذي لازم الخضر أمام المنتخب المغربي فقبل هذه المواجهة لم يحقق المنتخب الجزائري الفوز أمام المغرب منذ شهر مارس 1980 بمدينة أيبادان النيجرية في الجولة الثانية من الأدوار النهائية لكاس أمم إفريقيا الثانية عشر بهدف لصفر وقعه انذاك اللاعب لخضربلومي في الأنفاس الأخيرة من اللقاء علما ان بلومي كان يبلغ حينها من العمر 21 سنة وشهرين وكان يشرف على تدريب المنتخب الوطني آنذاك محيي الدين خالف.
ومنذ 1980 الى غاية 2011 حقق المنتخب الوطني المغربي أكثر من فوز على الجزائر نخص بالذكر الفوز بهدف لصفر في نهايات كاس أمم إفريقيا التي جرت بالمغرب عام 1988 كما فاز على الجزائر في تونس عام 2004 بثلاث أهداف لواحد ومرتين في تصفيات كاس العالم 2002.
وبعد خيبة الأمل في مونديال جنوب افريقيا 2010 تمكن الخضر من الفوز على أسود الأطلس خصوصا بعد الضغط الكبير الذي كان على كاهلهم قبل المباراة حيث كانوا يقبعون في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة .
والأكيد أن مباراة الديربي بين المنتخبين الجزائري والمغربي التي شدت إليها الأنظار لم ترق إلى مستوى التطلعات حيث غابت فيها الفرجة بالكل وطبعها التواضع في الأداء من الجانبين إلى درجة الرتابة والملل خاصة وأن الفريق الجزائري كان رهانه الوحيد هو كسب ثلاث نقاط بأي ثمن ومهما يكن أسلوب لعبه.
في مباراة 27 مارس 2011 كان ممنوعا على مجموعة عبد الحق بن شيخة التعادل أو الهزيمة ولم يكن لها من خيار سوى الفوز ليرتفع رصيدها إلى أربع نقاط لضمان مواصلة السباق وإلا ستكون في عطلة إلى غاية بداية تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 وكأس العالم 2014 بالبرازيل.
وبعد إجراء الجولات الثلاث وفوز منتخب تانزانيا على منتخب إفريقيا الوسطى أصبحت المنتخبات الأربع التي توجد ضمن المجموعة الرابعة متساوية في عدد النقاط برصيد أربع لكل منها .
وبهذا الفوز عاد السباق نحو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 إلى نقطة البداية ولم يبق أمام المنتخبات الأربعة سوى ثلاث مباريات لكل واحد منها وبذلك سيشتد الصراع على البطاقة الوحيدة عن هذه المجموعة.
للإشارة لعب المنتخب الجزائري اللقاء بالأسماء التالية : رايس مبولحي مهدي مصطفى جمال مصباح عنتر يحيى (كارل مجاني 70) إسماعيل بوزيد خالد لموشية لحسن مدحي حسن يبدة ( لزهر حاج عيسى 89) عبد القادر غزال رياض بودبوز ( نذير بلحاج د80) رفيق جبور.
في الجهة المقابلة لعب المنتخب المغربي اللقاء بالتشكيلة التالية: نادر لمياغري ميكاييل بصير مهدي بن عطية رشيد السليماني أحمد القنطاري عادل هرماش حسين خرجة يونس بلهندة (أسامة السعيدي 89) مبارك بوصوفة عادل تاعرابت (يوسف العرابي 70) مروان الشماخ.
بعد المباراة
بن شيخة (مدرب المنتخب الجزائري) :
الفوز على المغرب أكثر من إنجاز
المنتخب المغربي قوي والفوز عليه يعتبر إنجازا لقد سيطر اللاعبون المغاربة في الشوط الثاني لكن ذلك لم يخفني لأننا حاولنا أن نخرجهم من منطقتهم لشن هجمات معاكسة وهو ما فعلناه لكنها لم تعط أكلها كان من الصعب علي تدبير المباراة في غياب ثلاثة لاعبين مصابين زيادة على الضغط الناتج عن البحث عن نتيجة الفوز ولاشيء سواه الآن لدينا كل الوقت لتحضير لقاء العودة واسترجاع المصابين .
غريتس ( مدرب المنتخب المغربي):
ضربة الجزاء كسرت شوكتنا
بداية المباراة كانت صعبة علينا خاصة مع ضربة الجزاء هل هي فعلا ضربة جزاء أم لا حاولنا أن نعود في المباراة لكننا لم نفلح في ذلك بسبب التحكيم وظروف أخرى لم تسمح لنا بأن نفرض أسلوب لعبنا ونقديم عرض كروي جيد. ليس لديّ ما ألوم عليه اللاعبين الذين قدموا كل ما في وسعهم حتى النهاية ولو أن الشماخ لم يعط ما كان منتظرا منه وكون بعض اللاعبين لم يظهروا بمستواهم المعهود. المنتخب الجزائري لعب جيدا وكان في حاجة ماسة إلى الفوز ومن حسن حظه أنه استفاد من ضربة جزاء. وبعدها نجح في الدفاع عن هدف الامتياز وعرف كيف يحافظ على نظافة شباكه. الآن العداد انطلق من الصفر حيث أن كل فرق المجموعة أصبحت متساوية بأربع نقاط ما تبقى لنا من مشوار سيكون بمثابة معركة حقيقية .
الصحافة المغربية حمّلت الحكم مسؤولية الخسارة
حسين خرجة لم يبال بتعليمات رئيس الجامعة الملكية المغربية
لم يبال اللاعب المغربي حسين خرجة الذي كان يلعب في تلك الفترة لنادي إنتر ميلان الإيطالي بالتعليمات التي أعطيت للاعبين المغاربة من طرف رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم بعدم الإدلاء بأي تصريح إلا بطلب منه.
اللاعب حسين خرجة وفور عودة الناخب المغربي ايرك غيريتس إلى غرفة تغيير الملابس بعد عقده لندوة صحفية خرج اللاعب حسين خرجة باتجاه الجهة المقابلة لغرف تغيير ملابس المنتخب الوطني والتقى جميع الإعلاميين الجزائريين حيث رد على جميع استفساراتهم بصدر رحب.
أرجع الإعلاميون المغاربة الذين رافقوا منتخب بلادهم إلى مدينة عنابة المغاربة مسؤولية الخسارة التي مني بها أسود الأطلس إلى الحكم الرئيسي. وحسب كتابات الصحافة المغربية في اليوم الموالي من اللقاء فإن الحكم كان خارج الإطار وانحيازه تجاه منتخبنا حسب هؤلاء كان باديا للعيان بمنحه ضربة جزاء غير شرعية لمنتخبنا الوطني وتغاضى على ضربة جزاء للمغرب كما تساهل في نظرهم مع اللاعبين الجزائريين فيما كان صارما مع اللاعبين المغاربة.
... يتبع