مبارك بن محمد بن رابح بن علي إبراهيم، ولد سنة 1898 بقرية أورما في الميلية، توفي والداه وهو صبي، فكفله جده رابح الذي رباه على الأخلاق الإسلامية.
أخذ المبادئ الأولى على يد الشيخ محمد بن معنصر، وبعد وفاة جدّه كفله عمه أحمد الذي منعه من الدراسة، لأن التقاليد تقضي بالدراسة في الصغر والعمل بالمزرعة في الكبر. بيد أن مبارك تعلم ليكون عالما، وما يلاحظ أن هذه الدرجة تطلق على كل من تعلم علوم الدين. وقد اضطر للفرار بعد أربع سنوات من الصبر إلى زاوية الشيخ الحسين البعيدة عن القرية بنحو ثلاثين كيلومترا، وتعلم قواعد النحو، وحفظ دروس الفقه، غير أن عمه أرجعه، فهرب ثانية إلى زاوية الشيخ محمد الميلي بميلة.
يدل تصرف مبارك على طموحه، ورغبته الأكيدة في أخذ العلم، وقد أثبت نبوغه فكان من أبرز التلاميذ طيلة وجوده بتلك الزاوية (1912-1918)، وتمكن من إتقان العلوم العربية والشرعية مما جعل شيخه محمد الميلي يوجهه لمواصلة الدراسة بمدرسة الشيخ ابن باديس بقسنطينة حيث مكث شهورا، ونظرا لمستواه العلمي أوعز له الشيخ عبد الحميد بالذهاب إلى تونس للدراسة في جامعة الزيتونة، فامتثل
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بلقاسم ميسوم
المصدر : مجلة المواقف Volume 1, Numéro 1, Pages 145-152