نقلت صحيفة الوطن السعودية، الأربعاء عن مصادر سياسية عربية، قولها: إن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد الإعلان عن مبادرة عربية تقودها مصر بهدف "تسوية الأزمة السورية"، وتكوين تكتل إقليمي ودولي عسكري لمواجهة الإرهاب المتمثل في "داعش"، على أن يسبق ذلك خروج رأس النظام في دمشق من السلطة.وأضافت المصادر الموثوقة المقيمة في أوروبا، إن من المقرر أن تمرر المبادرة إلى الجامعة العربية كخطوة تمهد لإقناع المجتمع الدولي بها.وأبدت المصادر قلقها من اصطدام تلك المبادرة بمشروع إيراني، يقتضي ولادة مرحلة انتقالية يرأسها بشار الأسد. وربطت بين حراك سياسي إيراني في المنطقة، كان آخره زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لجدة، الثلاثاء، لبحث هذا الأمر، على أمل أن تتمكن طهران من إقناع المنطقة بمشروعها الانتقالي في سوريا.وألمحت المصادر لدور مصري يرمي إلى حلحلة الأزمة، كاشفة أن السيسي خلال زيارته الأخيرة لموسكو تحدث مع المسؤولين الروس عن المبادرة، لكنها لم تذكر تفاصيل ردة فعل موسكو على مبادرة التسوية.وفي سياق متصل، قالت المصادر، إن موفداً للأسد التقى في باريس العميد المنشق عن النظام مناف طلاس، وعرض عليه منصباً رفيعاً، مقابل الرجوع عن انشقاقه، لكن الأخير رفض بشكل قاطع، مضيفة أن طلاس يتهيأ حالياً لدور عسكري مهم خلال الفترة المقبلة.وفي هذه الأثناء، تقول المعارضة السورية، "الشعب السوري لن يقبل وجود بشار الأسد وزمرته الحاكمة كشركاء للمجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب"، وعدّته أحد صناع هذه الظاهرة، ما يحرمه الحق في المشاركة الدولية لمواجهة خطر تنامي الإرهاب المتمثل في تزايد نفوذ داعش على الأراضي السورية.وأضافت المعارضة، "لن نشارك كمعارضة في مكافحة الإرهاب قبل إسقاط نظام الأسد في دمشق. علينا أن نتخلص ممن يعد مظلةً للإرهاب في المنطقة، ومن ثم نفكر في دحر تلك المنظمات الإرهابية. طالما وجد نظام بشار الأسد فيستمر الإرهاب في المنطقة".واستبق نظام دمشق بوادر المبادرة عبر طرحه نفسه كشريك في مكافحة الإرهاب، بحسب ما ألمحت له المصادر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com