اقتراح متوسط إنتاج يومي يصل إلى 1.5 مليون برميلتمخض عن الزيارة الأخيرة لولي عهد أبوظبي إلى الجزائر نهاية الأسبوع الماضي اتفاق بين البلدين لإطلاق مبادرة مشتركة لخفض إنتاج النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” بهدف وقف انهيار الأسعار الذي يهدد ميزانيات عدة دول.قال مسؤول كبير في وزارة الطاقة، أول أمس، إن الجزائر والإمارات اتفقتا على مبادرة مشتركة لخفض إنتاج النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك”، خلال زيارة ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، للجزائر، الخميس المنصرم، ولقائه مسؤولين جزائريين.ونقلت وكالة الأناضول، عن المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجزائر اتفقت مع الإمارات على إقناع الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك وخارجها لخفض إنتاج النفط، بمتوسط يومي يصل إلى 1.5 مليون برميل، من أجل وقف انهيار الأسعار.وأضاف المسؤول ”بجانب تلك المبادرة، هناك مشاورات تجرى بين 4 دول كبرى منتجة للنفط هي الجزائر وإيران والإمارات العربية وروسيا، لخفض الإنتاج من أجل امتصاص صدمة انهيار الأسعار”.وأشار إلى أن الجزائر والإمارات متفقتان مبدئياً على وضع حد لانهيار الأسعار. وتابع القول ”إن الإلتزامات المالية للجزائر والإمارات في مجال تمويل مشاريع التنمية الضخمة، تفرض على البلدين التعاون والتنسيق لإقناع الدول المصدرة للنفط بالانضمام إلى المبادرة”.ويصل حجم الإنفاق المقدر في موازنة الإمارات، خلال العام المقبل 2015 نحو 13.4 مليار دولار، فيما يصل حجم الإنفاق الذي تتوقعه الحكومة الجزائرية في موازنة العام المقبل نحو 112.12 مليار دولار.وخسر النفط أكثر من 25 بالمائة من قيمته منذ جوان الماضي، وهو ما عزاه محللون إلى زيادة المعروض، إلى جانب بوادر على ضعف نمو الطلب العالمي.وارتفع سعر برنت في عقود ديسمبر 34 سنتاً عند التسوية، إلى 86.16 دولاراً للبرميل، فيما ارتفع سعر الخام الأمريكي تكساس في عقود نوفمبر، خمسة سنتات إلى 82.75 دولاراً للبرميل، في نهاية تداولات الأسبوع الماضي.واتفق وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء الاثنتي عشرة، في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، في 11 جوان الماضي، على الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي البالغ حوالى 30 مليون برميل يومياً.وفي نهاية الشهر المقبل، سيجتمع أعضاء أوبك، وسط توقعات بعدم تغيير سقف الإنتاج الحالي، وفقاً لتصريحات مسؤولين خليجيين.وقال مسؤول نفطي ليبي: إنه ينبغي لمنظمة ”أوبك” خفض إنتاجها لدعم الأسعار، وذلك بعدما هوت لأدنى مستوياتها في أربع سنوات، وهو ما يضغط على ميزانيات المنتجين.وكان وزير الطاقة، يوسف يوسفي، قال ”إن زيادة المعروض النفطي، والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وراء تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية”.وتبلغ حصة الجزائر في منظمة أوبك 1.2 مليون برميل يومياً، ولكنها تنتج فعلياً حوالي 1.4 مليون برميل يومياً.وتبني الجزائر موازنتها السنوية على أساس 37 دولاراً لبرميل النفط، ولكنها في الحقيقة تعتمد 110 دولارات لتسوية الموازنة السنوية التي تبدأ في مطلع شهر جانفي من كل عام.وتزداد مخاوف الجزائر كلما تهاوت أسعار النفط، بسبب وجود استثمارات ضخمة في البنية التحتية تمول من إيرادات النفط.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سارة نوي
المصدر : www.al-fadjr.com