الجزائر

"مامي" يمتع جمهور مهرجان "موازين" ويلهب حناجر 30 ألف متفرج




نشط أمير الراي الجزائري الفنان مامي بالرباط حفلا منقطع النظير في إطار الطبعة ال12 لمهرجان "موازين إيقاعات العالم" الذي يقام من 24 ماي إلى الفاتح جوان بالعاصمة المغربية الرباط، وافتتح السهرة بأغنية "زويت رويت" في إشارة صداقة للمغني الجزائري إيدير.
و قد أدى الفنان مامي مرفوقا بجوق نفذ بإحكام مختلف الأنغام التي أدخلت عليها ألوان موسيقية عالمية حوالى 15 أغنية من أشهر ما انتج رددها معه الجمهور (حوالى 30.000 شخص) حضر هذه الأمسية .
لقد كرس ابن مدينة سعيدة من خلال هذا العرض عودته الى الساحة الفنية بعد غياب دام سنوات بسبب قضية مع العدالة ابعدته عنها حيث غنى و رقص الجمهور الرباطي على وقع اغاني "لزرق اسعاني" و "سعيدة" و "مالي مالي هكدا" و ادوه عليا البوليسيا" و "قم ترى".
و قد اثبت مامي ان "الراي" القائم على الجدية و البحث و الابتكار يجد مكانته بين الانواع الموسيقية الاخرى على الصعيد الدولي خاصة لما يوديه فنانون بهذا المستوى.الجمهور استمتع بدون شك بهذه السهرة التي اختتمها الفنان باغنية "الوالي" للمطرب الجزائري و الملحن جمال علام.
و صرح الشاب مامي خلال ندوة صحفية قبل بداية حفله "أن الراي لم يمت لكنه يعاني من نقص في المنافسة الفنية بين المطربين لا سيما أولائك الذين ساهموا في ترقيته منذ البداية حتى يصبح موسيقى عالمية. يجب ان تعود تلك المنافسة في البحث و التجديد حتى يتم بعث هذا النوع من الموسيقى و يسترجع مكانته السابقة".
و أعرب الفنان عن أمله في أن يساهم ألبومه المقبل في إعطاء دفع جديد للمنافسة الفنية ذاكرا على سبيل المثال المطربين خالد و صحراوي.
و أوضح أن المطربين يعتمدون اليوم على الوسائل التكنولوجية باستيديوهات التسجيل و لا يلجؤون إلى التجديد و البحث في الأغاني التي أضحت تتشابه الواحدة تلو الأخرى.
و عن سؤال حول دور المهاجرين في الترويج لهذا الفن أكد مامي أن الجالية في المهجر ساهمت في التعريف به و في استقطاب عدد كبير من المعجبين في أوروبا قبل أن يصبح عالميا مما سمح له بتسجيل عدة ثنائيات مع مطربين عالميين مشهورين على غرار الإنجليزي ستينغ الذي أنجز معه أغنية "ديزيرت روز".و عن المواضيع التي تتطرق إليها أغانيه أوضح المطرب أن كل أغنية تروي مرحلة من حياته.
و يجري مهرجان موازين في طبعته ال12 منذ يوم الجمعة الفارط بمشاركة مجموعة كبيرة من النجوم العالمية و العربية و الإفريقية على غرار أمازيغ كاتب و جوق الموسيقى الشعبية الجزائرية "القوسطو" و مطربة البوب ريحانة (الولايات المتحدة) و الموسيقار الدولي دافيد غيطا (فرنسا) و أمادو إي مريام (مالي) و تامر حسني (مصر) و نجوا كرم (لبنان) و فرقة ديب بربول (بريطانيا) و عبد الوهاب دوكالي (المغرب) و مجموعة دراغون (الصين) و لطفي بوشناق (تونس) و غيرهم.
و يتابع المهرجان الذي ينظم سنويا منذ 2001 من قبل جمعية مغرب-ثقافات أكثر من 2 مليون متفرج و 20 مليون مشاهد. الراي "لم يمت" لكنه يحتاج ل"تنافس فني" بين المطربين و التجديد في البحث في هذا حتى ينبعث و يجد مكانته على الساحة الفنية.
مهرجان "موازين" الذي ينظم كل سنة منذ 2001 من طرف جمعية المغرب للثقافات و الذي يشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين العالميين عرب و أفارقة يتتبعه أكثر من مليوني (02) شخص و 20 مليون متفرج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)