الجزائر

مالك حداد لـ''المساء'':‏سلسلة ''بنينة'' هديتي للمرأة الجزائرية في عيدها العالمي



اختار السيد مالك حداد صاحب دار العالمية للنشر، تاريخ 8 مارس لتقديم هدية مميزة للمرأة الجزائرية، تمتلث في طرح 10 كتب طبخ في سلسلة ''بنينة'' خاصة بالطبخ الجزائري والعالمي في صورة مميزة، حيث ضم كل كتاب أزيد من 200 صورة حملت أدق التفاصيل في تحضير الأطباق، علاوة على الصورة الرئيسية للطبق، حيث أشار السيد حداد في حديثه لـ''المساء'' أنها هدية مميزة بمقاييس عالمية وسعر جد معقول لمساعدة الفتاة والمرأة على تجاوز عقبات الحياة، خاصة أن ثورة المطبخ من أكبر التحديات التي تقف في مسار المرأة العاملة الأم التي لا تجد الوقت لها بسبب متاعب الحياة.
لم يعد من السهل على المرأة الجزائرية أن تجد متسعا من الوقت للوقوف ساعات طويلة في المطبخ لتحضير مختلف الأطباق، لأن وتيرة الحياة أصبحت جد سريعة، علاوة على الاهتمامات المختلفة لربة البيت خاصة العاملة... هكذا اختار السيد مالك حداد أن يشرح خطوة تقديم سلسلة من كتب الطبخ دفعة واحدة، بالمناسبة يقول: ''لطالما شهدت والدتي تقف ساعات طوالا في المطبخ لتقديم أشهى الأطباق التقليدية الجزائرية، وهي تتفنن في إعدادها، وبحكم أنني مصور فوتوغرافي محترف، عملت بكبريات الجرائد الجزائرية في نهاية الثمانينات خلال انطلاقتي مع التصوير، حاولت أن أنقل إبداع الصورة، فدخلت عالم إنتاج كتب الطبخ سنة ,1990 ثم انتقلت للاحترافية من خلال سلسلة ''بنينة'' صديقة العائلات الجزائرية التي لا يخلو أي بيت منها، وقد احتجنا -كفريق- لسنة كاملة لتحضير الكيفيات ذات الذوق المميز والطعم الخالص، الجزائري أو العالمي وحتى الشرقي، بحيث لم نغفل أي جانب على غرار اللحوم، العجائن، الخضر، الحلويات، الغراتان، التزيين الجزائري والشرقي، وهي فرصة لتظهر المرأة الجزائرية براعتها أمام الضيوف وأهل بيتها والجيران، وفي الأعراس أيضا.
وحول مواصفات كتب السلسلة الجديدة، قال السيد حداد: ''احتجنا لسنة كاملة من التحضيرات والعمل الجاد في الاستوديو، حيث كنا نقضي الساعات الطوال في متابعة كيفية التحضير، وحرصنا على حساب الوقت والمقادير بالغرامات، كما اخترنا الشكل المربع والغلاف حاني الملمس، وهي من المواصفات العالمية الجديدة الخاصة بكتب الطبخ، وحرصنا على الصورة الرقمية المتطورة، حيث قمنا بجلب عتاد التصوير من أمريكا وقمنا بتركيب أستوديو خاص في الجزائر على شاكلة كبريات الاستوديوهات الفرنسية، حيث عمدنا إلى نقل هذه التكنولوجيا للجزائر، لأننا نريد أن نحصل على الريادة لخدمة المرأة، ونحن الآن نسعى لتقديم الأفضل للجزائرية، لأننا نهتم كثيرا بالنوعية.
ويواصل محدثنا قائلا: ''لقد قمنا بمقارنة ما قدمناه بما هو موجود في السوق الأوروبية، فوجدناه متطابقا في كل شيىء، على غرار البطاقة التقنية التي تسمح للمرأة بفهم الكتاب وطرق التحضير، تعليم الفتاة المبادئ الأولية والأساسية في الطبخ على غرار طريقة غلي العجائن والوقت الضروري لها، طريقة تنظيف اللحم، الدواجن أو السردين وكيفية نزع الأشواك أو العظام.
ويواصل السيد مالك قائلا: ''يمكن للمرأة الآن إمتاع أهل بيتها بأشهى المأكولات وفق ميزانية معتدلة وحتى بسيطة، حيث قمنا بدراسة هذا الجانب باعتمادنا على السوق الجزائرية''.
وحول المصداقية التي تسعى الدار لتقديمها، قال: ''إننا نسعى لإعادة الثقة للزبون الجزائري، في الواقع تقديم هذا العمل لم يكن بالأمر السهل، لأننا حاولنا تقديم الأشياء التي تخدم المستهلك الجزائري بالدرجة الأولى وتعكس ذوقه في الطعام أيضا بالنسبة للاخر، حيث قدمنا كتابا خاصا يضم قرابة 30 كيفية في تحضير السرديين بأشكال وأنواع مختلفة، سيكتشفها المستهلك الأوروبي أيضا مرفوقة بـ 200 صورة تشرح الكيفية خطوة خطوة.
وحول ميزة هذه الكتب، قال السيد حداد: ''إنها خاصة بالمرأة الجزائرية الشابة، المقبلة على الزواج، المتزوجة حديثا، الأم والجدة، ولا أخفيكم أن الكثير من الأمهات أفضين لنا أن كتبنا أصبحت ترافق الفتاة في جهاز العروس، وهذا فخر كبير بالنسبة لنا، لهذا نسعى للمواصلة في هذا المجال، علما أن الأمهات يحرصن على تعليم بناتهن الأطباق الكلاسيكية، على غرار الكسكسي، الشخشوخة، البركوكس، ونحن بدورنا نقدم لها الأطباق العصرية التي لا تأخد منها الكثير من الوقت، وذات الشكل الجذاب والذوق الرائع، خاصة أن الكثير من الأطباق مرفوقة بالخضر، وهنا عمدنا على ضمان التوازن الغذائي.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)