تعدّ سنة 1945 الولادة الحتميّة للأدب المكتوب باللّغة الفرنسيّة، فبداية بهذا التّاريخ أصبح الأدب الجزائري ذا بعد إنسانيّ عظيم، حيث كان يعطي الأولويّة للمسألة الوطنيّة التي كانت ومازالت جزء لا يتجزّأ من كيانه، والقضيّة المحوريّة لكلّ الكتابات الّتي أنتجتها تلك الحقبة التّاريخيّة، هي قضيّة الثّورة التّحريريّة الّتي كانت منطلقا لمعظم الكتّاب آنذاك، فقد عبّروا من خلالها عن معاناة الإنسان الجزائري ومشاكله اليوميّة من فقر وبطالة ورغبة في الانعتاق من الواقع المعيش، من بين هؤلاء الكتاب "مالك حدّاد" الّذي أثبت مدى التصاق هذا الأدب بالواقع الجزائري والثّورة العظمى، واستطاع تجاوز مأساته المزدوجة والعيش فوق صهوة جوادين أي بين حضارتين مختلفتين، والتّعبير عن هموم وطنيّة وقوميّة وإنسانيّة، ممّا قاده إلى انتهاج أسلوب أدبيّ صعب في كتابته. فمن هو هذا الكاتب يا ترى؟ وكيف استطاع أن يبزغ نجمه في السّاحة الفنيّة الجزائريّة والعالميّة؟ وأن يتجاوز يأسه الفنّي في تلك الحقبة الثّوريّة؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/08/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فاطمة الزهراء فنازي
المصدر : مجلة المقال Volume 2, Numéro 4, Pages 131-143 2016-12-20