الجزائر

مال ضائع في الطرقات؟



مال ضائع في الطرقات؟
أول أيام الدخول الاجتماعي بشقيه المدرسي والجامعي تميز بشيء واحد مهم وممل في نفس الوقت خاصة بالعاصمة التي تعتبر القلب النابض للبلد ومقياس للظواهر الطارئة في المجتمع، نحن هنا نتحدث عن الاختناق المروري، حيث بقي ألاف العمال والموظفين عالقين في الطرقات وكأنهم في معابر اللجوء: آلاف السيارات قابعة على مداخل العاصمة: تتحرك ببطء شديد، حركات نرفزة للسواق، هواتف ترن، درك يبحث عن المخالفين وسط الازدحام، إدارات ومؤسسات بدون عمال… في نهاية المطاف أزمة المرور كانت تداعياتها كارثية على المستوى النفسي والعصبي للمواطن خاصة العامل، وكانت تكلفتها باهظة اقتصاديا إذ أن ضياع أكثر من أربع ساعات عمل اليوم من العمال والموظفين تحصي خسائر بالملايير للخزينة العمومية وهنا أتساءل: كيف لنا أن نبني اقتصادا بديلا للمحروقات ونحن قابعون في الطرقات ومداخلها؟ هل يمكن لمن يضيع أربع ساعات من العمل يوميا بسبب حركة المرور أن يبني اقتصادا بديلا، ان يحقق الإنتاج والإنتاجية؟الانجليز يقولون أن الوقت هو المال، والمال هو الاقتصاد، فإذا ضاع الوقت ضاع المال ومنه ضياع الاقتصاد، فهل تدرك حكومتنا الموقرة هذه المعادلة أم أنها ما تزال تنظر لضياع أوقات الناس في الطرقات مجرد وضع يعبر عن رفاهية المجتمع؟ لا نجاح لأي مجتمع لا يعطي للوقت قيمته، وللعمل وقاره وهذان القيمتان غائبتان عن مجتمعنا… لذا نحن في تخلف.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)