استقبل بزغاريد النسوة والأغاني الفلكلورية
فؤاد ق
حل أمس، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالجزائر، في زيارة خاطفة دامت يوما واحدا ، راهن عليها الطرف الجزائري كثيرا لإذابة الجليد بخصوص الملفات العالقة بين البلدين الخاصة بالذاكرة، وحظي ثامن رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة التي أسسها الجنرال ديغول عام 1958 لحظة وصوله إلى مطار هواري بومدين باستقبال حار من قبل كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية على رأسهم عبد القادر بن صالح والوزير الأول أحمد أويحي الذي كان رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح.
وصل ماكرون إلى مطار هواري بومدين على رأس وفد هام يضم أكثر من سبعة وزراء في الحكومة الفرنسية، في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، ودشن ماكرون أولى زياراته إلى الجزائر منذ وصوله إلى سدة الحكم، من مقام الشهيد أين وضع إكليلا من الزهور ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية ، ثم اتجه مباشرة بعدها إلى ساحة البريد المركزي نحو شارع العربي بن مهيدي حيث كان في استقباله رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش ووالي ولاية الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، تلقى هناك باقة من الورود، وقد ترجل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيرا على الأقدام من ساحة البريد المركزي نحو شارع العربي بن مهيدي، في جو احتفالي طغت عليه الأغاني الفلكلورية وزغاريد النسوة اللواتي كانوا يرتدين الأزياء التقليدية الجزائرية وألوان العلمين الجزائري والفرنسي التي تزينت بها جميع الساحات والأعمدة وأسوار المؤسسات العمومية.
ومنذ بداية الساعات الأولى من صبيحة أمس، توزع أعوان الشرطة على جميع مداخل ومخارج ولاية الجزائر العاصمة، وتثبوا الحواجز الحديدية في كل مكان، وفرضوا رقابة أمنية مشددة على محيط الشوارع المعنية بالزيارة من ساحة موريس أودان إلى ساحة الأمير عبد القادر، حيث تم غلق كل الطرقات الرئيسية والثانوية، كما خضع المارون إلى تفتيش أمني دقيق.
وعكس الحشود من الجزائريين الذين كانوا في استقبال الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر عام 2012، حظي ايمانويل ماكرون باستقبال شعبي بارد، فبدت ساحة موريس أودان والأمير عبد القادر وشارع العربي بن مهيدي خالية ما عدا بعض الفضوليين الذين دفع بهم الفضول للتعرف على الرئيس الزائر، وممثلي وسائل الإعلام وفرق الفلكور والفرق الموسيقية التي كسرت الصمت الذي كان يخيم على العاصمة خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس.
و كان الرئيس الفرنسي قد أبدى في حوار له مع الموقع الإلكتروني "تي أس أ" ، عن إستعداده لتسليم الجزائر جماجم المقاومين الجزائريين الذين قتلوا في خمسينيات القرن التاسع عشر (1850)، والتي يتم الاحتفاظ بها في متحف "الإنسان" في باريس.
وقال ماكرون على هامش زيارته أمس الأربعاء إلى الجزائر:" أتمنى أن نعيد إحياء علاقات الذاكرة بين البلدين"، مضيفا بأنه "مستعد لإتخاذ قراره بخصوص إعادة الجماجم إلى الجزائر".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz