الجزائر

مازال محل نزاع بين المنتج وزوجة المرحوم الإطاحة بعصابة تتاجر بفيلم عن الشاب حسني



أطاحت مصالح الدرك الوطني للعاصمة، بعصابة تتاجر بفيلم الشاب حسني ''الأغنية الأخيرة''، تتكون من ثلاثة أشخاص، في الوقت الذي لايزال الفيلم محل نزاع قضائي بين منتج الفيلم السيد مسعود لعايب، وزوجة المرحوم حسني السيدة ملوكة.
 انطلق التحقيق في القضية حسب مصادر ''الخبر''، منذ بداية شهر جانفي الحالي، بعد شكوى رفعها نهاية ديسمبر 2010 المخرج مسعود العايب أمام مصالح الدرك الوطني بالعاصمة، ضد شخص مجهول يمارس القرصنة، التي طالت فيلمه ''الأغنية الأخيرة''، الذي يروي سيرة حياة ملك الأغنية العاطفية قبل اغتياله من طرف أحد المسلحين في منتصف التسعينيات. ورغم أن الفيلم مازال محل نزاع قضائي بين المنتج وزوجة الشاب حسني السيدة ملوكة، ولم يتم عرضه للتداول في الأسواق بعد، إلا أنه وجد معروضا للبيع على أقراص مضغوطة من نوع  ''دي في دي''، و ''سي دي''  في أسواق باب الوادي وأسواق أخرى بالعاصمة. كما أن مخرج ومنتج الفيلم لم يرخص لأي جهة كانت، ولم يبرم أي اتفاق أو عقد مع دور النشر والتوزيع لطرحه في الأسواق. وبناء على ذلك، باشرت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة بعض الولايات المجاورة تحرياتها حول القضية، لتصل إلى أن العصابة تتكون من ثلاثة أشخاص ينشطون في مجال بيع أسطوانات وأقراص مضغوطة على مستوى أسواق باب الواد والرويبة والسوق السوداء. وكان أول خيط تمسكت به مصالح الدرك للإطاحة بأفراد العصابة المروّجة للفيلم ، هو شخص من باب الواد، يقوم بإعادة نسخ الفيلم على أقراص مضغوطة من نوع ''دي في دي''،  ''ودي في إكس''، بكميات معتبرة داخل محل بإحدى عمارات الحي الشعبي، قبل طرحها للتداول من خلال تسويقها لمختلف الباعة المتواجدين بالأسواق المجاورة، على غرار بلدية الرويبة. وتم العثور بعد مداهمة منزله على القرص الأصلى المضغوط، الذي يحتوي على فيلم الشاب حسني، وثلاث طابعات ملونة، وثلاث آلات لنسخ الأقراص، تحتوي على21 قارئا للأقراص المضغوطة، إلى جانب وحدة مركزية. كما تم حجز أيضا ما يفوق 1270 قرص مضغوط، من نوع ''دي في إكس''، يحمل  معظمها فيلم الشاب حسني وأفلاما جزائرية ووطنية متنوعة. وكشف هذا الشخص عند استجوابه، أنه تحصل على القرص المضغوط الأصلي للفيلم الذي كان يستعمله في استنساخ الأقراص، من عند بائع أسطوانات وأقراص مضغوطة بأحد المحلات المتواجدة بشارع نيلسون  بباب الواد، يدعى ''ص'' حيث ضبطت مجموعة كبيرة من أقراص معروضة للبيع تحتوي على فيلم ''المرحوم حسني''. كما ورط هذا البائع شخصا آخر ينشط في نفس المجال، حيث سلمه في وقت سابق نسخة من الفيلم، يقول إنه تحصل عليها من أحد التجار بمدينة الرويبة. وفي السياق ذاته، أكدت مصادرنا أن الفيلم عرف رواجا كبيرا، وبطريقة غير شرعية في الآونة الأخيرة  بأسواق ومحلات بيع الأسطوانات بالأحياء الشعبية، إلا أنه، وبعد التحقيق والتحريات المعمّقة لمصالح الدرك الوطني  بالجزائر، تم التراجع عن تسويق الفيلم، وتم سحبه نهائيا من كل الأكشاك، ومن عند الباعة المتجوّلين، خاصة بعد عملية حجز الأسطوانات المستنسخة للفليم بأكبر الأسواق والمحلات المعروفة في العاصمة، والتفتيشات التي شملت عددا من تجار بيع الأسطوانات، فيما لا يزال التحقيق  متواصلا في القضية، في انتظار تقديم الأطراف المعنية أمام العدالة بتهمة التعدي على الملكية الفكرية وترويج أفلام دون ترخيص من الديوان الوطني لحقوق المؤلف، وكذا البيع دون قيد في السجل التجاري.
يذكر أن أرملة حسني، رفقة ابنها عبد الله، قاما برفع  دعوى قضائية ضد شركة الإنتاج الفيلم ، ''طماريس''، من منطلق أن الفيلم يمس بجوانب شخصية وحساسة في حياة الشاب حسني. الأمر الذي استدعى بابن المرحوم إلى بعث رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يناشده بإيقاف الفيلم، إلا أن القضية مازالت لحد اليوم مطروحة أمام العدالة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)