يعيش حزب جبهة التحرير الوطني، بعاصمة الأوراس باتنة، منذ مدة حالة كبيرة من الترقب، لاختيار مرشح الحزب لدخول غمار منافسة التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث كثر الطامحون لتزكية القيادة العليا ل«الأفلان» التي حسب متتبعين أكدوا لجريدة «الشعب»، ميل عمار سعداني لرئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك لعدة اعتبارات أهمها جدية الرجل في العمل وانتماؤه لفئة الشباب، إضافة لشعبيته، ومستواه العلمي وأخلاقه العالية بعد أدائه الجيد في تسيير خامس بلدية على المستوى الوطني من حيث التعداد السكاني.يتجاوز عدد الراغبين في إفتكاك «تأشيرة» قيادة «الأفلان» مركزيا وولائيا لدخول المنافسة الرسمية على مقعد «السينا» خلفا للأفلاني بدعيدة بوزيد الذي تنتهي عهدته ديسمبر الداخل، 5 مناضلين أغلبهم أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، يتوزعون على أهم المناطق جغرافيا بالولاية، ولأجل أن لا يخسر «الآفلان» مقعده ب»السينا» كما حدث في التجديد النصفي الأخير سنة 2012 عندما تمكن «الأرندي» من إفتكاك المقعد بعد صراع مع النائب السابق الشريف نزار الذي دخل المنافسة والحزب يعاني من تشتت كبير أفقده المقعد، لا ترغب قيادة «الأفلان» في تكرار العملية، لذا فهي تدخل انتخابات مجلس الأمة القادمة بثقة أكبر وبغربلة غير مسبوقة للمناضلين الراغبين في ذلك، والذين كشفوا عن نواياهم مبكرا، في الوقت الذي كان فيه ماروك «غارقا» في شؤون البلدية يتكفل بانشغالات المواطنين ويعقد جلسات عمل مراطونية مع رؤساء لجان الأحياء ومسؤولي الهيئات التنفيذية لمعالجة النقائص المسجلة وإشراك المواطن في تسيير شؤونه المحلية في إطار مبادئ الديمقراطية التشاركية.هذه الأوضاع جعلت الطامحين ل»السينا» من «الأفلان» يلمحون في أكثر من مناسبة لشراء ذمم الناخبين الذين يتكون وعاؤهم أساسا من مختلف المنتخبين المحليين والولائيين الذي لهم الحق قانونا في انتخابات «السينا»، الأمر الذي أدركته قيادة «الأرندي» وجعلت الأمين العام ل»الأفلان» عمار سعداني يحذر من مغبة استخدام المال في شراء أصوات الناخبين، ومن المنتظر أن تجري التصفيات الخاصة باختيار مرشح «الأفلان» بباتنة قريبا، حيث تشير كل المعطيات إلى تزكية عبد الكريم ماروك ليكون «فارس الأفلان» في هذه الانتخابات التي ستشهد صراعا غير مسبوق بين الغريمين «الأفلان» و»الأرندي» الذي اختار بدوره رئيس المجلس الشعبي الولائي صحراوي لخميسي ليكون ممثله في الانتخابات.رئيس باتنة أكد ل»الشعب» في وقت سابق، أنه مستعد لخدمة الوطن في كل الظروف ومهما كانت المناصب التي سيتولاها، مؤكدا أن الجزائر في حاجة إلى طاقات شبانية تعيد الأمل في الشباب والثقة بين المواطن والإدارة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/11/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لموشي حمزة
المصدر : www.ech-chaab.net