قد تقع المسؤولية على الأهل او الأبناء او ربما المحيط الاجتماعي. حين يشعر الآباء أن أولادهم يكنون مشاعر الكره تجاههم، عوامل ونتائج كثيرة تلوح في أفق العلاقة الأسرية. اليكم أبرزها:
• الطباع الشخصية تختلف ولا تنسجم
ليس عيباً في أن تختلف الطباع الشخصية بين الأهل والأولاد، وهي عادةً ما تكون كذلك نظراً لاختلاف العمر وطرائق العيش والنظرة الى مفهوم الحياة والطموحات الشخصية. وفي حال لم يتفههم الأب هذه الاختلافات، سيجد حتماً أن هوّة تتسع بينه وبين ابنائه، وانهم لا يعمدون الى فهمه او تقبّله، وربما يشعر أنهم باتوا يكرهونه. في الواقع ان النفور في التعامل الحاصل بين الطرفين، لا يعني كرهاً بل التباساً وعدم قدرة على تفهّم وجهات النظر المتباعدة. وفي حال شعر الأهل أن اولادهم يكنون لهم شعور الكره، هذا يعني ضرورة اللجوء الى الحوار البناء لتبديد الهواجس وتوضيح الاختلاف في وجهات النظر. في حين ان اتساع الهوّة بين الطرفين قد يؤدي الى توليد مشاعر كرهٍ فعلية من الصعب محوها مع الوقت.
• تعامل حازم غير مبني على الحوار
كأن يكون الأب قاسياً وحازماً في التعامل مع اولاده الى درجة انه يسيطر على خيارتهم التعليمية والمهنية والشخصية. هذه الطريقة في التعامل من الطبيعي أن تؤدي الى تشكيل هوّة بين الطرفين تتحول في ما بعد الى توليد مشاعر كره، خصوصاً في حال كانت تساهم في قتل طموح الأولاد وعرقلة أحلامهم. وفي حال وجد الأهل ضرورة في تصويب سلوك أبنائهم، من الضروري اللجوء الى الحوار وتبادل وجهات النظر والتجارب الماضية التي مرّ بها الآباء بدلاً من استخدام لغة الأمر والنهي.
• المحيط الاجتماعي هو السبب
في حال اتسم المحيط الاجتماعي بالسلبية، قد يؤدي الى اتساع الهوّة بين الآباء والأبناء. الأصدقاء او الأقارب او الجيران، جميعهم قد يلعبون دوراً سلبياً في العلاقة داخل الأسرة الواحدة، ويكوّنون مشاعر الكره في نفوس الأولاد خصوصاً في حال كانوا يستحوذون على وقتهم ويشكلون جزءاً لا يتجزّء من يومياتهم. في هذا الإطار، لا بد للأهل من التنبّه الى هذه المشكلة وابعاد الأولاد عن أي عامل خارجي سلبي قد يؤثّر في تماسك الأسرة وترابطها.
• علاقة مضطربة بين الوالدين
في حال شاب التوتر العلاقة بين الأم والأب، قد يأخذ الأولاد طرفاً في القضيّة لصالح أحد الطرفين على حساب الآخر. من هنا ضرورة ابتعاد الأهل عن مظاهر العنف الاسري التي من شأنها ان تولّد مشاعر الكره لدى الأبناء والتي من الصعب تخطّيها بسهولة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية النهار اللبنانية