الجزائر

''ماذا ننتظر لتجسيد المخطط الدائم لحماية القصبة؟''



''ماذا ننتظر لتجسيد المخطط الدائم لحماية القصبة؟''
أبدى الباحث في علمي التاريخ والآثار، عبد الرحمن خليفة، أول أمس، تذمره من تجاهل السلطات المحلية لمدينة الجزائر قيمة المعالم التاريخية والمواقع الأثرية المتواجدة بها، خاصة ما تعلق بالمساجد والبنايات العتيقة الآيلة للسقوط والانهيار في أي لحظة، كالتحفة الصخرية المطلية بالكلس بمدخل باب عزون، رغم كتابة عبارة ''إيكوزيوم'' عليها.
وقال عبد الرحمن خليفة، خلال محاضرة ألقاها بمركز التسلية العلمية بديدوش مراد في الجزائر العاصمة، تحت عنوان ''الجزائر العاصمة وتراثها''، إن ''الإهمال الذي طال هذه المعالم والمواقع الثمينة يشبه تمزيق هويتنا وأكل تاريخنا شيئا فشيئا''، ضاربا المثل بالتصدعات الخطيرة التي مست جزءا كبيرا من باب جديد، وكذا الخطر المحدق بما تبقى من آثار على مستوى ساحة الشهداء، جراء ورشة الأشغال الواسعة التي يعرفها مشروع الميترو هناك. وعن المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر المصادق عليه منذ فترة، أعرب خليفة عن استغرابه من الغموض الذي يكتنفه. موضحا أنه ''من غير المعقول أن تتمكن الجهات الوصية من حماية 105 هكتارات من تراث القصبة، بعد أن عجزت عن إعادة الاعتبار ل32 هكتارا فقط''، في تلميح منه إلى عدم اقتناعه بالنصوص القانونية التي تبقى مجرد حبر على ورق، والتي تنتهي غالبا بعدم تجسيدها في الميدان، متسائلا: ''أين هم المهندسون؟ أين هم الأركيولوجيون؟ أين هو القرار السياسي؟ ماذا ننتظر لتجسيد المخطط؟''.. وما إلى ذلك من التساؤلات التي يرمي خلالها المتحدث إلى إيلاء التفاتة جادة لتراث الجزائر. ليختم المحاضرة التي نظمتها مؤسسة ''فنون وثقافة'' لولاية الجزائر، تزامنا مع شهر التراث، بالقول: ''جسّدوا وعودكم في الميدان''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)