الجزائر

ماذا قالت تركيا وروسيا عن دعوة ترامب لإقامة مناطق آمنة في سوريا؟


ماذا قالت تركيا وروسيا عن دعوة ترامب لإقامة مناطق آمنة في سوريا؟
قال حسين مفتي أوغلو المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، الخميس، إن أنقرة تنتظر نتائج تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقامة مناطق آمنة في سوريا، مشيراً إلى أن تركيا تؤيد منذ فترة إقامة مثل هذه المناطق، فيما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، إن إدارة ترامب لم تشاور روسيا قبل أن تعلن خطة إقامة مناطق آمنة للنازحين في سوريا.وقال ترامب، الأربعاء، إنه سيقيم "بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا" للفارين من العنف هناك. ومن المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام المقبلة بوضع مثل هذه الخطة.وقال المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر مع الصحفيين عبر الهاتف "لا.. لم يشاورنا شركاؤنا الأمريكيون. هذا قرار سيادي".وتابع قائلاً: "من المهم ألا تفاقم (الخطة) الوضع بالنسبة للنازحين. ينبغي على الأرجح بحث كل العواقب".وفي أنقرة قال مفتي أوغلو للصحفيين خلال إفادة: "رأينا طلب الرئيس الأمريكي بإجراء دراسة. المهم هو نتائج هذه الدراسة وما هو نوع التوصية التي ستخرج بها".وأضاف "إن إقامة مناطق آمنة أمر تدعمه تركيا من البداية. وأفضل مثال جرابلس"، في إشارة إلى بلدة قرب الحدود التركية انتزع معارضون سوريون تدعمهم تركيا السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أوت.وشنت تركيا عملية عسكرية داخل سوريا في أوت حيث أرسلت قوات خاصة ودبابات وطائرات في محاولة لطرد مقاتلي "داعش" من ممر حدودي ومنع المقاتلين الأكراد من السيطرة على المنطقة بعد خروج التنظيم المتشدد منها.ونجحت الحملة التي أطلق عليها "درع الفرات" في طرد المتشددين من آخر منطقة حدودية كانوا يسيطرون عليها وهي شريط طوله 100 كيلومتر وأتاح ما يشير إليه مسؤولون أتراك على أنه "منطقة آمنة فرضها الأمر الواقع".وبدأت قوة شرطة سورية جديدة تلقت تدريباً وعتاداً من تركيا العمل في جرابلس، يوم الثلاثاء، مما يشير إلى عمق النفوذ التركي في الأرض الواقعة حالياً تحت سيطرة المعارضين المدعومين من تركيا.وتدعم تركيا منذ وقت طويل معارضي الجيش السوري الحر الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد في صراع معقد ومتعدد الأوجه. وحولت الحرب سوريا إلى مناطق يتقاسم السيطرة عليها مقاتلون أكراد ومقاتلو "داعش" وعدد من الجماعات المعارضة.ودعمت تركيا وحليفتا الأسد الرئيسيتان روسيا وإيران محادثات سلام في أستانة عاصمة كازاخستان هذا الأسبوع وهي دول ضامنة لاتفاق هش لوقف إطلاق النار. لكن العملية باتت مهددة بعد أن نجحت جبهة فتح الشام في إلحاق الهزيمة بالجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية.ورداً على سؤال بشأن الهجمات التي تشنها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجيش السوري الحر قال مفتي أوغلو، إن بعض العناصر في سوريا ربما تشعر بخيبة أمل إزاء التقدم الذي حدث في مؤتمر أستانة للسلام وربما تسعى لتعطيل وقف إطلاق النار.وقال إنه يتوجب على الدول الضامنة والتي تضم تركيا وروسيا وإيران أن تحول دون ذلك.ورفض مفتي أوغلو التلميحات بأن تركيا تراجعت عن معارضتها للأسد وقال إن تركيا ما زالت عند موقفها بأنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)