ماذا حصل للخضر يا زطشي ؟

لاعبون بدون هوية ومدرب تائه**كل من شاهد مباراة أول أمس أمام المنتخب الزامبي يكون قد يطرح أكثر من علامة استفهام ماذا أصاب منتخبنا الوطني وهو الذي كان قبل ثلاث سنوات من الآن يضاهي المنتخبات العالمية الكبيرة؟ واسألوا الجرمان كيف تعذب على يد محاربي الصحراء بأرض السيليساو في ثمن نهائي كاس العالم حيث لجأ المنتخب الألماني إلى الوقت الإضافي لينتزع ورقة العبور إلى الدور ربع النهائي.الآن وبالرغم من مرور ثلاث سنوات فقط عن ملحمة ريو دي جانيرو هاهو المنتخب الوطني يتحول إلى أضحوكة فالمنتخب الزامبي الذي سبق وان تفوق عليه الخضر مرتين في نهائيات كاس العالم ذهابا وإيابا/ بدون أن تهتز شباك منتخبنا ولو بهدف واحد.المرة الأولى عام 1985 في تصفيات مونديال المكسيك (2/0 بملعب 5 جويلية و1/0 في لوزاكا) والمرة الثانية في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 (2/0 في زامبيا و1/0 بتشاكر) هاهو اليوم يتفوق علينا ذهابا 3/1 بلوزاكا وإيابا 1/0 بمدينة قسنطينة) فأي لعنة إصابة الخضر خلال السنوات الثلاث الأخيرة؟.سؤال قد تبدو الإجابة عليه معقدة لتشعب المشاكل التي تعاني منها الكرة الجزائرية لكن من تابع لقاء أول امس بقسنطينة ولقاء السبت الماضي بلوزاكا يجيب قائلا: لاعبو منتخبنا تحولوا إلى خشب ومدرب تائه يجيد إلا النظر في ساعته وهو يعد دقائق المباراة أما أن يبحث عن ميكانيزمات الداء الذي ألم بالمنتخب الجزائري فهذا خارج إطاره والخارج عن إطار مهنته أما أنه دخيل على مهنته أو لا يعرف ما يقوم به وفي كلا الحالتين فهو إنسان فاشل.نقطة أخرى الكثير من الجزائريين استوقفتهم في مبارتي زامبيا هو الأداء المتهلهل والضعيف للاعبي المنتخب الوطني والذي لم يجد له تفسير حتى من تقنيي الكرة ببلادنا.فلاعب بحجم رياض محرز وآخر بحجم سليماني وتايدر وبن طالب وغولام وسوداني ووو... مستواهم لا يختلف عن مستوى لاعبينا المحليين إن لم نقل أدنى منهم فما الذي غير صورة هؤلاء اللاعبين وجعل أقدامهم من خشب في المنتخب الوطني وهي التي تلمع ذهبا في نواديهم حيث يصنعون أفراح جماهير فرقهم ويخذلون الجماهير الجزائرية لهذا السبب نقول للجميع وبدون استثناء لن نقبل أي عذر منكم بعد ان سودتم وجه الكرة الجزائرية بلوزاكا وبقسنطينة وكنتم في كلا المبارتين أشبه بعرائس القراقوز للأسف أسلتم دموع الأسى عند الآلاف من الجزائريين ان لم نقل عند الملايين فالرجل الذي لا يستحي يفعل مايشاء وأنتم فعلتم ماشئتم بالمنتخب الجزائري.الآن وقد اتضحت الصورة جيدا لم يبق لرئيس الفاف إلا ان يعلن رحيله من قصر دالي إبراهيم فالذي جيئ به إلى هذا القصر ليس لخدمة الكرة الجزائرية بل لغرض ما لكن ان يكون هذا الغرض على حساب المنتخب الوطني وعلى حساب الكرة الجزائرية ككل فهذا الذي يجعلني ان نقول في ختام موضوعي هذا انتهى الدرس يازطشي ... وانكشفت خيوط اللعبة بل فصول المسرحية الكارثية .بعد تبخر الحلم الإفريقيمؤشرات تمهد لرحيل زطشي عن رئاسة الفافتعد بداية خير الدين زطشي في رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فاشلة حتى الآن حيث أن قدومه صاحبه العديد من المشكلات على مستوى الكرة المحلية أو المنتخب الذي سقط سقوطا حرًا ذكّر الجميع بالسنوات العجاف التي عاشتها الكرة الجزائرية في التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.وأصبح الرئيس الجديد لاتحاد الكرة الجزائري خير الدين زطشي غير مرغوب فيه من طرف معظم الجماهير والمسؤولين في البلاد بسبب السياسة التي يسير بها أكبر هيئة كروية في البلاد.واليكم ثمانية اسباب قد تعصف بخير الدين زطشي من رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم:1 : تبخر حلم المونديالأهم سبب قد يعجل برحيل زطشي من مبنى دالي إبراهيم هو تبخر حلم التأهل إلى مونديال روسيا 2018 ولو أن الجزء الكبير يتحمله سلفه محمد روراوة غير أن الإقصاء وقع في عهد زطشي ولم يبق أي شيء يراهن عليه لاسيما وأن الجماهير الجزائرية لن تصبر على الوعود.2 : إقصاء المحليين فشل المنتخب الجزائري المحلي في التأهل إلى أمم إفريقيا للمحليين وأقصي أمام منتخب ليبي لعب خارج الديار في جميع المباريات بسبب الأوضاع الأمنية السيئة التي تشهدها ليبيا ولم يظهر رفقاء الحارس صالحي أي أداء ما يدل على أن مستوى المنتخب المحلي ضعيف مثل الكرة المحلية.3 : فشل آلكارازأثبت المدرب الإسباني لوكاس آلكاراز فشله الذريع مع المنتخب الجزائري ولم تظهر له أي لمسة على الإعداد فبداية الفشل كانت مع المحليين ليلحقها بالمنتخب الأول الذي خسر أمام زامبيا (3-1) بفعل خياراته العشوائية وعدم قراءته الجيدة لما يحدث فوق المستطيل الأخضر.4 : روح الانتقامأتى خير الدين زطشي بروح انتقامية من كل الذين دخل معهم في خلافات فذهب يمحو جميع آثار محمد روراوة السلبية منها أو الإيجابية وأوقف مشروع بناء الفندق كما دخل في صراع مباشر مع رئيس الرابطة محفوظ قرباج.5 : خدمة بارادوأظهر زطشي نية واضحة في خدمة مصلحة ناديه بارادو واستدعى معظمهم لحمل قميص المنتخب الوطني لنيل لقب اللاعب الدولي وهذا من أجل بيعهم للأندية الأوروبية كما حدث مع اللاعبين مزياني وعطّال وهو الأمر الذي لم يستسغه جميع رؤساء الأندية بعد تغليب المصلحة الشخصية على العامة.6 : التدخل في البرمجةحاول زطشي أن يعلن الحرب على رئيس الرابطة محفوظ قرباج من خلال تدخله في البرمجة وتأجيل المباريات كما يراه مناسبا مثلما حدث الموسم الماضي بعدما قرر تأجيل نهائي الكأس ليوم 5 جويلية لكن في الأخير زطشي خسر معركته مع قرباج.7 : وزير الرياضةساهم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي في وصول خير الدين زطشي إلى رئاسة اتحاد كرة القدم الجزائري وأصبح يتدخل في شؤونه حتى باتت القرارات التي يتخذها زطشي عشوائية ولا ترتكز على أي قاعدة وخير دليل النتائج الكارثية التي حققها المنتخب.8 : تشاكر والديربياترفض والي البليدة احتضان المباريات العاصمية على ملعب مصطفى تشاكر وهي المرة الأولى التي يتم فيها هذا الرفض الأمر الذي لم يكن يحدث في عهد روراوة وكأن هناك شيئا يُحضر لزطشي بما أن ديربيات الذهاب ستلعب على ملاعب الأندية المستقبلة مثل شباب بلوزداد ونصر حسين داي واتحاد الحراش ما يعني أن ملعب الخامس جويلية قد لا يحتضن أي لقاء محلي في مرحلة الإياب.