الجزائر

ماذا بعد؟



انتفخ حماري من أكل حلويات العيد وتبرطح أرضا حتى يتمن من استعادة بعض لياقته وجهده وقال متسائلا.. ماذا بعد رمضان والعيد؟ قلت.. عما تسأل أيها الحمار اللعين؟
قال.. عن الوضع العام للبلاد؟ ماذا سيحدث الآن؟ وكيف سيتصرف الرئيس؟
قلت.. وما دخلك أنت فيما سيحدث هل أنت موعود بحقيبة وزارية حتى تقلق من الأمر؟
نهق نهيقا مخيفا وقال.. الوزارة تكون من نصيب الكسالى وليسمن نصيب حمار مثلي مثقف ووسيم وعارف بخبايا الأمور.
قلت.. مادمت متأكدا من نظرياتك الغريبة لماذا إذن تطيل الكلام وتبحث في مصير البلاد؟
قال ناهقا.. من حقي كمواطن أن أبحث في مستقبل البلد الذي أعيش فيه وأريد أن أعرف إلى ما ستؤول له الأمور.
قلت.. لا تبحث لأنك لن تجد شيئا أيها الحمار التعيس.. هل يعقل أن تترك لك السلطة ما يمكن أن تبحث فيه؟
قال.. يحدث أن يقدموا لنا بيانات مثل ما حدث بالنسبة للأحزاب الجديدة التي تم اعتمادها مثلا.
قلت.. السلطة عندما تحب أن تعطيك شيئا تعطيك وعندما تقرر إخفاء الأمور تخفيها ولن تجد أثرها ولو بحثت تحت الأرض.
قال.. ترى ماذا سيحدث؟
قلت.. قد يقلب بوتفليقة الطاولة على من فيها ويأتي بحكومة جديدة يكمل بها ما تبقى من عهدته وقد يكمل بهذه الوجوه ويعيد من دخلوا البرلمان إليها أو قد يجري عملية تجميلية خفيفة حتى يخرس الألسن المنتقدة.
قال والضحك يكاد يغلبه ولكن ما تقوله مجرد احتمالات يمكنها أن تحدث في كل الأحوال نحن نبحث عن الجديد في الأمر؟
قلت.. وما الجديد؟
قال.. الملامح من سيخلف من؟ وهل هناك أسماء جديدة بنفس جديد أم هي مجرد ذر للرماد في العيون وفقط؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)