الجزائر

ما ينتظره الجزائريون من الأحزاب الفائزة في التشريعيات



ما ينتظره الجزائريون من الأحزاب الفائزة في التشريعيات
* رفع الأجور، توفير السكن، خلق مناصب شغل وتحسين مستوى المعيشة
* آلاف الجزائريين ينقلون مطالبهم للتشكيلات الجديد عبر الفايسبوك
قام الآلاف من الجزائريين بنقل انشغالاتهم إلى الأحزاب الجديدة عبر الفايسبوك والذي بات وسيلة تعبير أكثر من هامة وضرورية في ظل تسجيل أزيد من 2.5مليون فايسبوكي في الجزائر وفي ظل اعتماد حتى التشكيلات السياسية الجديدة على هذه الشبكة للتواصل الإجتماعي في مخاطبتها للمواطنين ودعوتهم إلى منحها أصواتهم.
وفي ظرف بضعة سنوات تحول الفايسبوك من مجرد وسيلة للتواصل بين الشباب والدردشة إلى أهم وسيلة لبث الأخبار ونقل الإنشغالات والتعبير عن الإحتجاجات على غرار ماكان عليه الوضع خلال تشريعيات ماي الجاري حيث تمكنت هذه الشبكة من مرافقة الحدث خطوة بخطوة ومرحلة بمرحلة إلى غاية ساعة الحسم أين كانت سباقة لإعلان النتائج..فبمجرد أن تصدر وزارة الداخلية والجماعات المحلية أية توقعات أو معلومات رسمية حتى تكون متواجدة آنيا على مستوى الفايسبوك. واليوم وبعد الإعلان الرسمي عن الفائزين في التشريعيات دخل الفايسبوك مرحلة أخرى وصراعا جديدا والمتمثل في نقل انشغالات المواطنين ومطالبة التشكيلات المتوجة بأن تكون في المستوى وتعمل على تنفيد وعودها وتجسيد تصريحاتها وأن لا تسعى فقط إلى جعلها مجرد حبر على ورق.
وكان أهم ما نشر عبر الفايسبوك خلال الأيام الماضية هو تساؤلات عن دور الأحزاب اليوم وتحضيراتها لتمكين المواطن أن يستفيد من مناصب شغل مثلما تعهد به معظم المترشحون إضافة إلى القضاء على الفساد والرشوة والمحسوبية ناهيك عن مواجهة الشيوخ الذين يكتسحون الحكومة ويسيطرون على أهم المناصب وأكثرها حساسية حيث بات يتساءل الشباب متى سيغادر هؤلاء العجزة مقاعدهم ويسمحون للشباب بخلافتهم ومتى “سيطيب جنانهم ؟” على حد تعبير رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال خطابه الأخير الذي سبق التشريعيات.
كما تحدّثت نسبة كبيرة من هذه التعاليق عن أزمة السكن وكيفية مواجهتها لاسيما سكان الأحياء القصديرية الذي لا يزال عدد كبير منهم ينتظر الترحيل حيث علق عدد كبير من الشباب قائلين ماذا بعد الإنتخابات ؟ لقد صوتنا بنسبة عالية أدهشت الجميع ..هل حدّدت هذه الأحزاب الفائزة برنامجا لترحيلنا من هذه الكهوف التي نقطن بها إلى مناطق تضمن لنا الكرامة الإنسانية”.
من جهة أخرى لم تتجاهل معظم التعليقات الارتفاع الشديد الذي تشهده أسعار المواد الاستهلاكية على مستوى السوق الوطنية على غرار البطاطا التي رغم تراجع ثمنها مقارنة مع 120 دينار التي كانت سائدة من قبل وتحديدا قبيل التشريعيات ببضعة أيام إلا أن المواطنون أكّدوا أنه حتى سعر 60 دينار مرتفع وخارج عن نطاق القدرة الشرائية للمواطن الجزائري البسيط الذي لا يتعدى متوسط دخله 25ألف دينار.
وطالب كافة المعلقّون عبر شبكة الفايسبوك البرلمانيون الجدد بضرورة التدخل العاجل لتخفيض سعر المواد الأساسية في مقدمتها المواد الغذائية ، الخضر ،الفواكه ، الألبسة الذهب والسيارات وتوفير معيشة في متناول المواطن البسيط من خلال رفع مستوى القدرة الشرائية وتمكينهم من منصب شغل محترم وأجر يضمن على الأقل أولويات العيش الكريم من غذاء ولباس وسكن وصحة. كما انتقد شباب الفايسبوك واقع قطاع الصحة في الجزائر وأزمة الدواء التي يتسبب فيها عدد من المضاربين وجماعات المافيا منذ أزيد من 3سنوات دون أن تتمكن الحكومة من التحكم في الوضع أو وضع حد لهذه التجاوزات حيث يفارق ملايين المرضى الحياة بسبب غياب الدواء في الوقت الذي تعجز الحكومة عن توفيره رغم كافة الوعود.
وفي هذا الصدد طالب المعلقون عبر الفايسبوك الحكومة بضرورة التدخل لوضع برنامج وخطة يقترحونها على الحكومة لتسوية الوضعية وإنهاء هذه الأزمة بشكل نهائي وجذري. من جهة أخرى طالب شباب الفايسبوك بضرورة تدخل البرلمان الجديد لوضع نهاية للبيروقراطية التي قالوا أنها تقف خلف كافة المشاكل التي يعيشها الجزائريون لاسيما على مستوى البلديات والإدارة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)