إذا وقف الحاج بعرفات فليُكثر من الاستغفار والدّعاء والتضرُّع والبُكاء، وليسأل اللّه بصدق ورغبة، وإقبال وإنابة، لنفسه ولوالديه وأحبابه ولكافة المسلمين بصلاح جميع الأمور الأخروية والدّنيوية، فإنّه يسأل كريمًا جوادًا بيده الخير كلّه، وله خزائن السّموات والأرض.وهذا الموقف أعظم المواقف الإسلامية وأجمعها، ويحضره من ملائكة اللّه وعباده الصّالحين خلائق لا يُحصون، وقد ورد ”أنّ اللّه تعالى يُباهي بأهل الموقف أهل السّماء، ويُشهد ملائكته على أنّه غفر لهم” أخرجه أبو يَعلى وابن حبّان وإسناده حسن ورجاله ثقات. أعني لأهل الموقف، وأنّه تعالى ”قَبل مُحسنهم ووهب مُسيئهم لمحسنهم” رواه الطبراني في الكبير.
وفي بعض الآثار: ”أعظم النّاس ذنبًا مَن وَقف لعرفات فظَنَّ أنّه لم يُغفَر له” رواه الخطيب والديلمي من حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما بإسناد ضعيف. وجاء في الأثر: ”أنّ إبليس– لعنه اللّه- لا يُرى أصغر ولا أدْحَر [أي أبعد وأذلّ] ولا أغيظ منه في يوم عرفة” أخرجه مالك في الموطأ وعبد الرّزّاق. وما إلى ذلك لكثرة ما يَرى من تَنَزُّل الرّحمة، وتجاوز اللّه عن المُذنبين من الوقفين بعرفات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com