الجزائر

ما وراء "التحرش" المغربي بالجزائر استفزاز واستغلال لمرض الرئيس بوتفليقة



ما وراء
لا يمكن إغفال ”التحرش” المغربي بالجزائر عن سياقه الزمني المتوازي مع مغادرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أرض الوطن لتلقي العلاج في فرنسا، وتغير المواقف الأمريكية تجاه قضية الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
تعيد الخرجة العدائية للمغرب ضد الجزائر عقب دعوة أمين عام حزب الاستقلال إلى استرجاع تندوف وبشار على حد قوله، العلاقات بين الجانبين إلى ”نقطة الصفر”، لتدخل منعرجا خطيرا بسبب تصريحات ساسة مغربيون يسيرون في فلك المخزن، اختاروا لها توقيت إصابة الرئيس بوعكة صحية أدخلته على جناح السرعة مستشفى فرنسي لشن حملة تشويه إعلامية على الجزائر غير محسوبة النتائج، كما لا يمكن إغفال المعطى الإقليمي - الدولي لذلك، سوى في خانة ”المحاولات اليائسة” للسلطات المغربية بتشويه الحقائق بخصوص تغير الموقف الأمريكي - مبدئيا - وتوجيه الأنظار عن مسألة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
فقد تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية لرئاسة مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الماضي، ب”مسودة مشروع أدرجت فيه فقرة تتعلق بتوصية ضرورة توسيع صلاحية بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة بالصحراء محل النزاع”.
كما وجدت الرباط نفسها في عزلة بجلسة مجلس الأمن الدولي نهاية شهر افريل الفارط أين ذكرت تقارير لمراقبين دوليين ظهور مواقف جديدة فكانت فرنسا الصوت الوحيد الذي يساند مقترح الرباط، في المقابل لم تشر الدول الثماني الأخرى بمجلس الأمن في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، خلال كلمتها بالمجلس، لأي من الخيارات المقترحة، في إشارة إلى ترقب صدور صيغة حل جديدة بخصوص النزاع، من قبل المنتظم الدولي.
قضية التحرش المغربي وابتزاز الجزائر لم تتوقف عند التصريحات الإعلامية العدائية ضد بل امتدت الى قضية الاستغلال السياسي ”القذر” لقضايا مواطنين جزائريين في الرباط انطلاقا من قضية إسلام حين سافر في 9 فيفري إلى المغرب للمشاركة في دورة الألواح الشراعية التي احتضنها أغادير ما بين 10 و15 فيفري لتمثيل الجزائر، خصوصا وأنه بطل إفريقي ولاعب المنتخب الجزائري، غير انه في يوم 11 فيفري احتجز إسلام في المغرب بتهمة اعتدائه علي لاعب مغربي يشارك في نفس الدورة، فيما أثارت قضية احتجاز الطفل القاصر إسلام خوالد استغراب واستياء بعض الحقوقيين الجزائريين الذين اعتبروا أن هذه القضية تم تهويلها بدون وجود أي أسباب تستدعي وضعه في مركز إعادة التربية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)