إنّ الذبح عبادة لا يصلح منها شيء لغير الله ومَن ذبح لغير الله فقد أشرك بالله، قال تعالى: {قُل إنَّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين × لا شريك لهُ وبذلك أُمِرْتُ وأنَا أوّل المسلمين} الأنعام: 163/162، وقال سبحانه وتعالى: {إنّهُ مَن يُشرِكْ باللهِ فقدْ حَرَّمَ اللهُ عليه الجنَّة ومأواه النّارُ وما للظَّالمين مِن أنصار} آل عمران: ,72 وقال أيضًا: {إنَّ اللهَ لا يغْفِرُ أنْ يُشرَك به ويَغْفِرُ ما دون ذلك لِمَن يشاء} النساء: .48 وعن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ''حدثني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأربع كلمات: لعَن الله مضن ذبح لغير الله، لعَن الله مَن لعن والديه، لعن الله مَن آوى محدثًا، لعَن الله مَن غيّر منار الأرض'' رواه مسلم.والاستعاذة من الجن ومن العين لا تكون إلاّ بالله القادر على دفع الضر والشر والسوء، ولا تكون بإسالة الدم، فهذا الاعتقاد خطير، على فاعله التوبة الصادقة والنّدم عليه. فلا يكفي أن يتلفّظ المسلم بكلمة التوحيد ''لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله'' وهو يعمل بخلاف ما تقتضيه.. فمعناها الصحيح: ''لا معبود بحق إلاّ الله'' هو ما يطلق عليه توحيد الألوهية الّذي يستلزم توحيد الربوبية.فالرب الّذي خلقنا وأحسن صورنا ورزقنا وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، يستحق أن نشكره وأن نعبده فلا يجوز صرف أيّ نوع من أنواع العبادة لغيره، والمنزل نعمة من الله يسرّها لنا، فلا بد أن نستعين به وأن نستعيذ به سبحانه وتعالى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/11/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الشيخ أبو عبد السلام
المصدر : www.elkhabar.com