لا يجوز أن يُتلَقَّى علم القراءة عمّن يجهل الأحكام ولا يعرف من أمرها شيئًا.
إذا تَقَرَّر هذا فموضوع التلحين الذي أثاره بعض الناس الآن بغير داعٍ له ولا مُوجِبَ إذا أرادوا منه إيقاع التلاوة على الوَجْه المشروع الذي يُتلَى به القرآن الآن من وقت أن أُنزِلَ فليس ذلك بجديد، ولا نظن أنهم يريدون ذلك وإلا كانوا عابثين.
وإن أرادوا به تلحين القرآن بالألحان الموسيقية التي تُلَحَّن بها الأغاني والمواويل طبقًا للقواعد الموسيقية، أو أرادوا الترنم به على نحو الترنم الكَنَسي تاركين قراءته على النحو المشروع الذي بَيَّنَّاه، فهذا أمر لا يجوز للمسلمين الإقدام عليه، ومَن أَجَازَه يَرْتَكب أعظم الإثم، ولا يجوز أن يدخل في أمر التلاوة من يجهل أصولها وأحكامها. والخلاصة أن تلحين القرآن بألحان الموسيقى أمر محدث في الدين وهو من البدع المرفوضة شرعًا، وإن توفرت النية الحسنة وراء هذا الفعل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com