ما تكلفه في تونس والمغرب مشاريع الجزائر تكلف أضعاف

أظهرت السياسة التي طبقتها الحكومة الجزائرية في مجال إنجاز المشاريع الكبرى والتي تقوم على عدم منح الإنجاز لمؤسسات أجنبية بأموالها مع منحها التسيير لمدة معينة، كما تفعل البلدان المجاورة والعديد من بلدان العالم، خطأها في الكثير من النواحي، حيث إن المشاريع كلفت أضعاف ما كلفته مشاريع مماثلة في كل من المغرب وتونس
وخير دليل على ذلك ما سبق ل''الخبر'' أن تطرقت إليه وهو مشروع الطريق السريع الرابط بين طنجة والسعيدية والذي يمتد على طول 507 كيلومتر، وتم إنجازه في 5 سنوات، ويحوي هذا المشروع 13 جسرا كبيرا وسيتيح إمكانية الربط بين 9 محافظات وتحسين ظروف تنقل 3 ملايين شخص في المناطق الشمالية، وربط الموانئ وإنعاش القطاع السياحي ودعم التنمية الاقتصادية، وبلغت تكلفته 800 مليون دولار. بينما عندنا في الجزائر، كلف الطريق السيار شرق غرب، خزينة الدولة أكثر من 14 مليار دولار، إلا أن عيوبه بدأت تظهر في أماكن عديدة. وبحساب بسيط لما كلفه المشروع المغربي وما كلفه المشروع الجزائري، فإن تكلفة الطريق السيار شرق غرب تسمح بإنجاز حوالي 13 طريقا سريعا بين السعيدية وطنجة.
ونفس الشيء مع تونس، التي خصصت برنامجا خماسيا، بأكثر من 4 ملايير دولار لإنجاز مشاريع عدة في قطاع النقل سواء الطرقات والموانئ وحتى النقل بالسكك الحديدية والمطارات، ما يسمح للمشاريع الجزائرية بأن تبني تونس من جديد.