شكل الجانب الأمني محور وجوهر العلاقات الأورومتوسطية، فقد ركزت أوروبا منذ انطلاق أولى جولات الحوار الأمني على تسخير كل الامكانيات المتاحة لاحتواء مختلف التهديدات الأمنية القادمة من الجنوب، فاعتمدت منذ سنوات السبعينات الى غاية أحداث 11 سبتمبر 2001 على الوسائل العسكرية بشكل مكثف لمواجهة هذه التهديدات الأمنية بالتعاون مع شركائها في الجنوب، غير أنها تأكدت بعد أحداث 11 سبتمبر بأن الوسائل العسكرية أصبحت غير مجدية للقضاء على هذه التهديدات، وبفضل جهود بعض منظمات المجتمع المدني مثل مؤسسة أناليند لحوار الثقافات والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، قامت بتصحيح مسار الحوار الأمني ليأخذ طابع الحوار الثقافي والحضاري كمقاربة بديلة لاحتواء هذه التهديدات الأمنية، وذلك اعتبارا الى أن هذه التهديدات تتطلب سياسات وقائية استباقية وليست سياسات علاجية بعدية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رحموني فاتح النور
المصدر : مجلة البحوث السياسية و الادارية Volume 6, Numéro 2, Pages 40-46 2017-12-31