الجزائر

ما بعد الحداثة والسينما قراءة في طبيعة وخصوصية الصورة السينمائية.



لقد اتخذت "ما بعد الحداثة" لنفسها الانفتاح وسيلة للتفاعل والتفاهم والتعايش والتسامح. وتتميز نصوصها وخطاباتها عن سابقتها "الحداثية" بخاصية الغموض والإبهام والالتباس، بمعنى أن دلالات تلك النصوص أو الخطابات غير محددة بدقة، وليس هناك مدلول واحد، بل هناك دلالات مختلفة ومتناقضة ومتضادة ومشتتة تأجيلا وتقويضا وتفكيكا، فمثلا، نجد الفيلسوف "بودريار" يربط الحقيقة بالإعلام الذي يمارس لغة الخداع والتضليل والتوهيم والتفخيم، لأن مجتمع "ما بعد الحداثي"، يبدو إذا أشبه بمجتمع الخدمة الذاتية، والإغراء فيه بمثابة مسار شامل. وهذا المدخل، قد سيطر على الكثير من المثقفين والمحللين الاجتماعيين. ولا شك، أن ذلك يشكل المظهر الأكثر بروزا في ظاهرة "ما بعد الحداثة" لا سيما في حقول العمارة والفن والسينما والأدب وغيرها. ويسود الاعتقاد لدى الكثيرين بأن: السينما فن تسلية وترويح عن النفس، وأنه لا ينبغي أن نأخذها مأخذ الجد، وبالأحرى أن نعتبرها مصدرا من المصادر الباعثة على التفكير وممارسة التفلسف وحتى النقد. والحال، أن "الصورة السينمائية" لا تقل أهمية عن الكتاب، إذ تستطيع هي الأخرى، شحذ الذهن وحثه على التفكير والتأثير وترتبط بمتغيرات الذات والواقع والتمثيل خاصة في "مجتمع ما بعد الحداثة".

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)