ما الذي سيُدخل الشرق الاوسط في الحرب؟

خصصت صحيفة الغارديان مقالا للاتفاق الذي أبرم في جنيف بين الدول الغربية وإيران بشأن برنامجها النووي، وصافة اياه "بالصفقة التاريخية التي ينبغي الدفاع عنها"، معتبرة انه أكبر إنجاز للرئيس الأميركي، باراك أوباما في السياسة الخارجية.وترى الصحيفة أن نجاح هذه الاتفاق بإمكانه تغيير الخارطة السياسية في الشرق الأوسط، معتبرة ان اشنطن ستجد حتما سهولة أكبر في حماية مصالحها لكن هذا لما يتحقق تماما، فالرئيس أوباما نفسه قال إن جنيف هي بداية الطريق.وتتابع الصحيفة في مقالها سرد التفاصيل التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، لافتة الى ان موافقت طهران على وضع نشاطاتها تحت مراقبة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل يومي، يصعب عليها تطوير قنبلة نووية في سرية.وفي المقابل قدمت مجموعة 5+1 تنازلات تواصل بموجبها إيران تخصيب اليورانيوم بنسب ضعيفة، كما رفعت واشنطن التجميد عن 4 مليارات دولار من أرصد إيران المجمدة، ورفعت قيودا كانت تفرضها على التجارة الإيرانية في مجال الذهب والبتروكيمياويات.وتشير"الغارديان" الى ان المعترضين على الاتفاق، مثل إسرائيل وبعض دول الخليج، ليس لهم من حجة تدعم موقفهم، إلا الضربة العسكرية، وهي خطوة ستدخل الشرق الأوسط في حرب أخرى.وترى أن صفقة التخلص من الأسلحة الكيميائية مع نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا كانت أفضل من توجيه ضربة عسكرية، كانت تريدها السعودية.