الجزائر

ما أجمل أن نحب السينما ونحتفي بها، والأجمل والأروع أن تحبنا هي أيضا، وتحتفي بنا



ما أجمل أن نحب السينما ونحتفي بها، والأجمل والأروع أن تحبنا هي أيضا، وتحتفي بنا
  منذ البدء جاءت السينما لتتحدى الجمود والركود و تعطي المعنى الحقيقي لسر الحياة، اذ لا دليل على وجود الحياة أسطع من الحركة.. من منا لا يحب الشمس!.. حتى الذين حرموا منها يتمثلونها في الضوء.. والضوء في قاعة السينما يطفأ حتما.. ليفسح المجال أمام النور.. النور المنبثق من العتمة.. ان أبدعنا جميعا... او أصلحنا هو... الذي يقف في الجانب الصحيح من التاريخ.. خاصة وقد تأكد للعامة أن الصورة لم تعد حكرا على السينمائيين وحدهم بل في متناول الجميع، في جيوب الشيوخ ومحافظ النساء ولعب الأطفال، من منا لا يملك هاتفا نقالا، لو أحصينا عدد الكاميرات التي يملكها عامة الناس، لأدركنا بلا عناء سبب انتشار الثورات في عالمنا العربي.. سأنسى الفيديو قليلا لأتذكر هنا "الجدة" الأقدم لآلات التصوير السينمائي التي كانت تسمى "مسدس التصوير" أو "بندقية التصوير".. أتعجب أمام تسمية اللحظة الفيلمية "لقطة" والرصاصة الخارجة من فوهة المسدس "طلقة" ! سألت صاحبي الغارق في الأدب ماذا تستنتج من تضارب الكلمتين "لقطة" و"طلقة"... ضحك قليلا ثم قال : ربما الصدفة ... ! صدفة أن يهرب ذاك الزعيم من لقطة البوزيدي ؟ وصدفة أيضا أن يسجن الأخر في زنزانة "الجمهور عاوز كده" ؟ وصدفة أيضا أن يقتل "ملك ملوك افريقيا" من طرف أناس كان لديها هواتف نقالة فأستعملوا "اللقطة" مباشرة بعد "الطلقة" ليختموا على تاريخه بالشمع الأحمر... إن المبدع الحقيقي هو الذي يقف دائما في الجانب الصحيح من التاريخ.. صورة واحدة صادقة تشعل النار في قارة بكاملها، ولقطة واحدة مباشرة و بلا تعليق تحدث انقلابا على الشكل والمضمون والأسلوب والتاريخ... ما قيمة الأرشيف الهائل من التدشينات والخطابات "لمنتجة" لـ"بن علي" الهارب أمام صورة البوزيدي وهو يحترق على المباشر بلا "مونتاج" ؟؟  أكره الأشياء عندي وان كا نت مفيدة.. المقص وقلامة الأظافر... كل عام و أنتم على قيد.. السينما. جمال الدين حازورلي  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)