الجزائر

مئات المشاريع جمّدت بسبب رداءة الشبكة وعجز البرمجيات، خبراء في الإعلام الآلي يحذّرون أنظمة البنوك والشركات الجزائرية مهدّدة بالاختراق


مئات المشاريع جمّدت بسبب رداءة الشبكة وعجز البرمجيات، خبراء في الإعلام الآلي يحذّرون               أنظمة البنوك والشركات الجزائرية مهدّدة بالاختراق
أجمع خبراء في مجال أنظمة الإعلام الآلي على أن المؤسسات الجزائرية في مقدمتها البنوك والشركات الصناعية لا تزال متأخرة في مجال البرمجيات، وأن أنظمتها عرضة للاختراق بسبب عراقيل في مجال الشبكات. كشفت خبيرة أنظمة الإعلام الآلي، وردة درامشي، أمس، على هامش يوم دراسي نظمه مكتب ”إيرنست أند يونغ” بفندق الهيلتون حول ”أنظمة الإعلام الآلي بالمؤسسات”، أن الشركات الجزائرية مطالبة بإيلاء أهمية أوسع لتطوير شبكات الإعلام الآلي باعتبارها العامل الأول لتقدّم الشركة سواء من ناحية التسويق أو الخدمات. وقالت ذات المتحدّثة أن المستوردين الجزائريين يجابهون صعوبات بالغة في إدخال أجهزة ”جي أس أم” للجزائر بسبب قانون المالية التكميلي لسنة 2009 والذي يفرض تشديدات عديدة على هذا المستوى، ما يلزم الشركات بانتظار أزيد من 6 أشهر للتمكن من الحصول على عتاد بسيط، في الوقت الذي تتطور الأنظمة على المستوى العالمي بسرعة، ما يستلزم إجبارية الالتحاق بركب هذه التطورات للتمكن من حماية الأنظمة الإعلامية المحلية من أية اختراقات. وأضافت الخبيرة أن عطبا واحدا على مستوى الشبكة غالبا ما يتسبب في توقف مؤسسات عملاقة في الجزائر عن العمل، كما تحدّثت عن مشاريع مجمّدة بسبب عدم مواكبة شبكات الإعلام الآلي للتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في الخارج على مستوى المؤسسات الجزائرية، التي شدّدت على أنها مطالبة باتخاذ حلول استعجالية للتطور فورا وذلك حتى تتمكن من حماية أنظمتها من الاختراق والأخطار التي تهدّدها. وقالت محدثتنا على هامش النّدوة أنه سيتم إنجاز دراسة السنة المقبلة لتحدّد فيها نسبة استخدام التكنولوجيات الحديثة وأنظمة الإعلام الآلي بالشركات الجزائرية ومدى تطورها، حيث ستشمل هذه الدراسة لأول مرة الجزائر بعد أن تم إنجاز 13 دراسة خلال السنوات الماضية والتي شملت عددا كبيرا من الدول الغربية والعربية. هذا وأوضح المتدخلون خلال الندوة أن أنظمة الإعلام الآلي لا زالت تشهد تأخرا بالبنوك وقطاع الصناعات والمواصلات في الجزائر، رغم الميزانية الضخمة المخصصة للقطاع من طرف عدد من الشركات، في الوقت الذي أكّدوا أن عددا كبيرا منها تعمل على خلق صعوبات في إنفاق الأموال على البرمجيات مقللة من أهميتها في تطوير الشركة، في حين يجمع الخبراء على أن هذه الأخيرة تمثل أحد أهم العوامل المحرزة لنتائج إيجابية على مستوى أي شركة. إيمان كيموش
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)