مئات العمال يشلّون الوحدات الإنتاجية لمركّب الحجار

أقدم حوالي 400 عامل بمركب الحجار، عشية أمس، على إدخال عيسى منادي، و17 عاملا ونقابيا مطرودين، إلى داخل المركّب، والتوجه بهم، في مسيرة سلمية، صوب مقر النقابة، احتجاجا على القرار التعسفي بتوقيف علاقة العمل، تحفظيا، في حق عيسى منادي وجماعته المضربين عن الطعام، من بينهم 04 نقابيين قدموا استقالاتهم من المكتب النقابي.
واستغرب المحتجون من التصرف الغريب للإطارات الأجنبية المسيرة، وعلى رأسهم المدير العام، الأمريكي جون كازادي، ومدير الموارد البشرية، فريديريك بايلي، اللذين غادر المركّب في عطلة أسبوعية نحو بلديهما، رغم الغليان الكبير الذي يعرفه المركّب، وترك مهمة تسيير المهام الإدارية والصراع النقابي العمالي في هذا الظرف الحساس جدا، إلى مدير الاتصال والإعلام، قدحة محمد، ما اعتبره العمال استخفافا بهم وبمطالبهم بحل النقابة والاستجابة إلى العريضة المطلبية الموقع عليها من طرف 4000 عامل. وحسب المحتجين، فقد توجه مئات العمال صوب البوابة الرئيسية، التي كان يتجمع بالقرب منها 17 عاملا ونقابيا، يقودهم عيسى منادي، الذين دخلوا، منذ عشية أول أمس، بعد صدور حكم القضاء الاستعجالي، في إضراب عن الطعام، إلى حين عدول إدارة المركّب عن قرار تعليق علاقة العمل. وذكر هؤلاء المحتجون بأن تنظيم مسيرة احتجاجية داخل المركب جاء بإرادة عمالية محض، بعد أن أقحمت إدارة مركّب الحجار نفسها في صراع نقابي عمالي حول من يمثلهم، ونسفت، بإيعاز من أطراف نقابية وإدارية، مبادرة الصلح التي دعا إليها قاضي المحكمة الاستعجالية، في أول جلسة تمت بين جماعة عيسى منادي وممثلي الشريك الهندي.