الجزائر

مؤطر مع الرئيس



كيف ينظر مرشحو رئاسيات فرنسا لجرائم الاستعمار؟يعد ملف التاريخ أبرز الملفات التي تحول دون حصول تقارب كبير بين الجزائر وفرنسا، خصوصا في ظل إصرار النظام الفرنسي، خصوصا في عهد الرئيس اليهودي نيكولا ساركوزي على عدم الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر·
ساركوزي قالها صراحة·· (الأبناء لا يعتذرون عن جرائم الآباء··) ورغم توارد بعض الإشارات الإيجابية، في اتجاه اعتراف فرنسا بجزء، على الأقل، من جرائمها في الجزائر، إلا أن التوجه العام لمرشح الحزب الحاكم لرئاسيات الربيع القادم في فرنسا يؤكد عدم وجود نية لدى ساركوزي، والتيار الذي يمثله داخل النظام الفرنسي، في الذهاب إلى تطبيع كامل للعلاقات (التاريخية) بين الجزائر وفرنسا عن طريق الاعتراف بجرائم الاستعمار، والاعتذار عنها·
ويبدو الوضع مختلفا كثيرا في معسكر الاشتراكيين، حيث أبدى المرشح فرانسوا هولاند مرونة أكبر في التعاطي مع هذا الملف الحساس، وأبان عن نية واضحة في تلبية جزء من مطالب الجزائريين بهذا الخصوص، حين قام بالمشاركة في وقفة رمزية تخليدا لذكرى ضحايا مجازر السابع عشر أكتوبر من الجزائريين الذين قتلتهم فرنسا في باريس·
أما المرشح البارز الآخر جون بيار رافاران، فيبدو أنه (يمسك العصا من منتصفها)، حين يتودد إلى الجزائر حينا، ويطالب الجزائريين بطيّ صفحة الماضي، وفتح صفحة المستقبل، في أحيان أخرى·
ويبقى التاريخ، وملف الذاكرة، رهينة الحسابات السياسية والتوظيف السياسوي لدى المسؤولين والساسة في فرنسا التي ترفض، حتى الآن، أن تطوي الملف باعتراف واعتذار وتعويض··


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)