الجزائر

مؤشرات بتدني‮ ‬أسعار الأضاحي‮ ‬هذا العام بأسواق الأغواط



مؤشرات بتدني‮ ‬أسعار الأضاحي‮ ‬هذا العام بأسواق الأغواط
تتراوح أسعار الأضاحي‮ ‬أو ما‮ ‬يسمى محليا ب"العَيّادة‮" ‬بالأسواق الأسبوعية بالأغواط،‮ ‬مع بداية العد التنازلي‮ ‬لعيد الأضحى الذي‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬يفصلنا عنه سوى شهر وبضعة أيام،‮ ‬ما بين مليونين إلى‮ ‬5‮ ‬ملايين سنتيم في‮ ‬أحسن الحالات،‮ ‬باختلاف نوع الأضحية،‮ ‬إذ‮ ‬يتراوح سعر الكبش ما بين‮ ‬2.‬8‮ ‬و5‮ ‬ملايين سنتيم،‮ ‬والخروف‮ (‬العلوش‮) ‬ما بين‮ ‬2.‬8‮ ‬و4‮ ‬ملايين سنتيم،‮ ‬و"النعجة‮" ‬ما بين‮ ‬2‮ ‬و3‮ ‬ملايين سنتيم‮.‬وهي‮ ‬أسعار وإن بدت لدى المواطن البسيط مرتفعة،‮ ‬فهي‮ ‬على العكس من ذلك في‮ ‬نظر المربين،‮ ‬خصوصا الذين‮ ‬يسهرون على تربية الخروف على مدار أشهر،‮ ‬ما‮ ‬يكلفهم‮ ‬-‬حسبهم‮- ‬مع‮ ‬غلاء أسعار الأعلاف في‮ ‬السوق الموازية ونقل الماء وحتى الأدوية مبالغ‮ ‬باهظة،‮ ‬منهم من‮ ‬يرى أنه في‮ ‬الأخير لا‮ ‬يسترجع معها حتى رأسماله،‮ ‬في‮ ‬هذه المهنة التي‮ ‬أصبح أصحابها‮ ‬يدقون ناقوس خطر،‮ ‬بالرغم من كونها موردا هاما للاقتصاد الوطني‮ ‬حيث‮ ‬يصنفها بعض العارفين في‮ ‬المرتبة الثانية بعد المحروقات،‮ ‬وهي‮ ‬أهم مصدر للرزق لأغلب الأسر في‮ ‬المناطق السهبية على الخصوص سواء من حيث تربيتها والاتجار بها أو من حيث الخدمات التابعة لها‮.‬ومما لمسناه لدى موالي‮ ‬وتجار الأسواق الأسبوعية من خلال استجواب عشرات الموالين،‮ ‬شعورهم بتخلي‮ ‬الجهات الوصية بشكل تام عن هذا النوع من النشاط وأصحابه وتركهم لمواجهة مصير مجهول،‮ ‬فبالإضافة إلى الجفاف الذي‮ ‬يضرب المنطقة لثلاث سنوات متتالية حسبهم ‮ ‬يعاني‮ ‬الموالون من‮ ‬غلاء الأعلاف التي‮ ‬لا‮ ‬يأخذون كفايتهم منها من ديوان الحبوب،‮ ‬ويرون أن الكمية الممنوحة لهم سنويا لا تكفي‮ ‬لشهر واحد،‮ ‬بينما تتواجد هذه الأعلاف ذاتها بوفرة في‮ ‬السوق الموازي‮ ‬بأسعار مضاعفة،‮ ‬في‮ ‬إشارة إلى وجود‮ "‬سماسرة‮" ‬وموالين وهميين‮ ‬يتاجرون بالأعلاف،‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يخفى على أحد تواجدها في‮ ‬مستودعات معلومة،‮ ‬إذ‮ ‬يصل سعر الشعير في‮ ‬السوق الموازي‮ ‬إلى‮ ‬3100 ‬دج وسعر‮ "‬النخالة‮" ‬إلى‮ ‬2700‮ ‬دج،‮ ‬ويتراوح سعر التبن ما بين‮ ‬500‮ ‬و800‮ ‬دج‮.‬ومما طالبوا به لإنقاذ هذا النشاط من الزوال دعم هذه الفئة بالاستثمار في‮ ‬الأراضي‮ ‬لتوفير الأعلاف،‮ ‬ما‮ ‬يوصل المربين إلى اكتفاء ذاتي‮ ‬بدل اللهاث طوال العام وراء ما‮ ‬يجود به ديوان الحبوب،‮ ‬خاصة مع وجود أراض شاسعة بالمنطقة‮ ‬غير مستغلة وأسر مازالت متشبثة بالريف وبتربية الماشية‮.. ‬قد لا تقاوم طويلا مع هذه الأوضاع‮.‬




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)