الجزائر

مؤسسة وطنية نفطية تتجه نحو المجهول بحاسي مسعود



تعد شركة "البي جي س بي" المتواجد مقرها بوادي إرارة بحاسي مسعود، المؤسسة الوطنية الوحيدة المختصة في الصيانة الإسمنتية بآبار النفط على مستوى الجنوب الجزائري، بعد ما تفرعت عن المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار، وتشكلت بشراكة بين ذات المؤسسة والشركة الأمريكية بيكر، حيث شهدت هذه المؤسسة في بدايتها قفزة نوعية في مشاريعها مع شركة سوناطراك ومختلف المؤسسات البترولية الوطنية والأجنبية، غير أنها في الخمس سنوات الأخيرة عرفت تراجعا كبيرا في تسيير هياكلها لأسباب عديدة.أفادت مؤخرا جهات عمالية وإطارات ومهندسين بمؤسسة البي جي س بي والكائن مقرها بوادي أرارة بحاسي مسعود ل"لشروق" عن وجود تعقيدات متعددة تخص هياكل هذه المؤسسة الرائدة في مجال الإسمنت.
وأكدت ذات المصادر أنه منذ أكثر من 10 سنوات، لم يتم تقديم عروض عمل لدى وكالات التشغيل على غرار الشركات المتواجدة بالمنطقة لأسباب عديدة.
وترى نفس الجهات أن إدارة المؤسسة غير قادرة على التحكم منذ سنوات في زمام الأمور وكل ما يخص قرارات وتسيير هياكل المؤسسة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على تسيير ذات المؤسسة، خاصة على مستوى الموارد البشرية والتي تخص عمال المؤسسة وإطاراتها.
ويشتكي العديد من عمال المؤسسة من الضغوطات الكبيرة، خاصة فيما مطالبهم وحقوقهم على غرار الترقية والتي قلّما يتم ترقية عامل من منصب إلي منصب أعلى وذلك منذ سنوات طويلة، حيث أن أغلب الإطارات من مهندسين يمارس عليهم التهميش من بعض المسؤولين والنقابيين.
وحسب هؤلاء أصبح البعض يتحكم في تغيير وتعيين المدير العام للمؤسسة خلال نهاية كل عهدة، زيادة على إعطاء توجيهات لترسيم سياسة الشركة في هياكلها.
ومن جهة أخرى، عبر هؤلاء العمال عن تذمرهم جراء عدم وجود ترسيمات لأغلبيتهم، حيث تعد هذه المؤسسة من المؤسسات القلائل التي يعمل عمالها منذ إنشائها بعقود محددة المدة، كونها مؤسسة وطنية، وهو ما جعل العديد من الإطارات العاملة بالمؤسسة تقدم استقالتها من أجل العمل في مؤسسات أخرى أحسن منها، مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل لإعادة تشكيل وتنظيم هياكل المؤسسة التي تسير نحو المجهول حسبهم.
وفي سياق ذي صلة، فقد أكدت ذات المصادر، أن عدد الصفقات والمشاريع الخاصة بصيانة مختلف الآبار التابعة لسوناطراك تزايدت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالتي يتم منحها لبعض الشركات الأجنبية، على غرار شركة "شلومبرجر" و"هاليبرتون" وهذا بسبب تفضيل شركة سوناطراك للمؤسسات الوطنية، إلا أنه لم يشهد تطور المؤسسة نحو الأفضل مقارنة بالمداخيل الكبيرة التي تدخل خزينة هذه الأخيرة.
من جهتها "الشروق" اتصلت بالجهات المسؤولة بإدارة المؤسسة المذكورة لمعرفة رأيها حول الموضوع، إلا أن المسؤول المكلف بالإعلام كان غائبا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)