لعبت الجمعيات التبشيرية المسيحية دورًا كبيرًا في نشر معتقداتها في الجزائر وإفريقيا، وتشير المصادر التاريخية إلى تواجدها المنظم في الجزائر منذ الفترة العثمانية، أخذت محاولاتها التبشيرية بادئ الأمر الصبغة السلمية،وبازدياد حضورها الديني والاجتماعي كثافةً حينما رافقت الجيوش الفرنسية، وشروعها في بناء الكنائس، والمرافق الاجتماعية والتربوية والصحية المختلفة بُغية إحياء الكنيسة الإفريقية الرومانية بالجزائر، غيرت من شكل ممارساتها المسالمة إلى أشكالٍ عنيفة مرتبطة بالمسالة الدينية، عندما تدخلت في شؤون الأوقاف، ما ساهم في غلق المدارس والزوايا، واستولت على بعض الأملاك الوقفية، وهدمت العديد من المساجد فحوّلتها إلى كنائس
وقد تأرجح مركز اهتمامها بين الفضاء الديني ومحاولات اقتحام الفضاءات الاجتماعية، والتربوية المختلفة كالتعليم، والتمريض، ... للاندماج المجتمعي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد العزيز خواجة - عمر داود
المصدر : الناصرية Volume 2, Numéro 1, Pages 37-60