الجزائر

مؤسسات وجدت في كأس العالم فرصة لترويج منتجاتها المكدسة


مؤسسات وجدت في كأس العالم فرصة لترويج منتجاتها المكدسة
بعد أن عجزت الكثير من الشركات عن تسويق منتجاتها بالطرق التقليدية هاهي اليوم تقتحم عالم الإشهار عبر وسائل الإعلام الثقيلة منها والخفيفة. فرغم الأموال الباهظة التي تنفقها الشركات بغرض الإشهار إلا أن العديد من أصحابها يرون أن الاشهار يعود بأموال طائلة على شركاتهم، ولعل الكثير من قراء الصحف والجرائد الوطنية ومشاهدي التلفزيونات العامة لاحظوا هذه الأيام تزايد الإشهار بشكل ملحوظ.والأهم من هذا استغلال فرصة تواجد المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس العالم لترويج منتجاتها، فلا تكاد تخلو جريدة أوقناة من إغراءات مونديال البرازيل.. فهذه شركة تعد في حالة شراء منتجاتها برحلات مجانية إلى البرازيل، وأخرى تضمن لهم متابعة ”الخضر” من مدرجات الدرجة الأولى، في حين تسعى شركات أخرى إلى توزيع الأقمصة الرسمية للمنتخب الوطني مجانا، بينما استثمرت أخرى في هوس الجزائريين بمشاهدة مقابلات كأس العالم لتعرض عليهم أجهزة استقبال وبطاقات اشتراك رياضية مجانا لقاء شراء منتجاتها.ورغم أن هذه الطريقة في بيع وتسويق المنتوج من ناحية القانون سليمة ولا غبار عليها، إلا أنها تبين مدى استغلال الشركات التجارية للمستهلك ولعبها على وتر كأس العالم لتسويق أكبر قدر من منتجاتها، والذي سيدر عليها أموالا طائلة بالنظر إلى شغف الجمهور الجزائري بلعبة كرة القدم، خاصة أن المنتخب الوطني هو الفريق العربي الوحيد الذي ضمن له مكانة في مصاف كبار العالم.كأس العالم يغير وجهة الشركات الاشهارية بعد أن كانت العديد من الشركات التجارية تراهن في وقت مضى لتسويق منتجاتها على إهداء زبائنها رحلات سياحية ورحلات العمرة إلى البقاع المقدسة أوسيارات فخمة وأطقم الذهب، هاهي اليوم تغير الوجهة مؤقتا نحو بلاد ”الصامبا”، والسبب هو كأس العالم الذي طغى على جميع الإغراءات الأخرى، خاصة أن الفريق الوطني حاضر للمرة الثانية على التوالى في كبرى المحافل الرياضية، الشيء الذي حتم على مدراء التسويق و”الماركتينغ” في جميع الشركات توظيف هذا الحدث العالمي الهام لكسب المزيد من الأرباح من خلال وضع عروض ترويجية لمنتجاتها... والمستهلك لا يفوت الفرصة من جهته المستهلك، حسب العديد ممن التقيناهم، لم يفوتوا فرصة هذه العروض الترويجية فرصة لاقتناء جهاز استقبال رقمي أو الفوز برحلة نحو البرازيل لمشاهدة ”الخضر” مجانا، وهو ما يفسر التزايد الرهيب على طلب المنتجات التي تقترح على زبائنها رحلات إلى البرازيل أو أجهزة استقبال زائد بطاقات رياضية مجانا، ما دفع الكثير من الشركات إلى وضع عبارة ”العرض في حدود الكمية المتوفرة” تفاديا لغضب الزبائن، إلى جانب التكلفة الباهظة للرحلات التي ستتكفل بها نحو البرازيل.غير أن الأكيد في كل ما سبق ذكره أن هذه الشركات هدفها الأساسي هو الربح من خلال تسويق أكبر قدر من منتجاتها المخزنة بمناسبة نهائيات المونديال، وطبعا لتوطيد العلاقة بينها وبين الزبون وجب مشاركة الزبائن في الربح عن طريق جملة الهدايا والعروض التي تقترحها عليهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)