مؤسسات تعليمية بأسقف مهترئة منذ سنوات

أكد المدير الولائي للتربية أن العشرات من المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار تعاني من اهتراء أسقف الأقسام وتسرب مياه الأمطار التي تسببت خلال الأسبوع المنصرم وحتى خلال الموسم الشتوي للسنة الدراسية المنصرمة، في عرقلة ظروف التمدرس وجعلتها تتحول إلى شبه مبردات، بسبب تهاون العديد من البلديات في تهيئتها والقيام بأشغال الصيانة ولم تستهلك من الميزانية التي وجهت لها للقيام بهذه العمليات سوى 30 بالمائة فقط، إضافة إلى انشغالها بالصراعات الداخلية وعدم المصادقة على الميزانيات والمداولات، الأمر الذي عثر انطلاقها مع أنها مشاريع تعود إلى سنتي 2014 و2018، ونفس الأمر تعرفه أيضا الثانويات والمتوسطات التي عرفت بدورها تعثرا في إنجاز عمليات التهيئة عبر عدة جهات على غرار بلدية وهران وأرزيو وحاسي بونيف، إلى جانب السانيا والكرمة ومسرغين، هذه الأخيرة التي قام بها أساتذة متوسطة " أحمد زبانة " التي توقفت بها الدراسة لثلاثة أيام خلال الأيام الأخيرة بسبب احتجاجهم على تدهور وضع المؤسسة التربوية، فضلا عن ثانوية "يحيي بوعزيز" التي تعاني من ذات الإشكال، علما بأنها استفادت من عمليات تهيئة منذ 2018 وتم تعيين المقاولات منذ تلك الفترة من قبل مديرية التجهيزات العمومية، ورغم توفر أغلفتها المالية إلا أن أشغالها لم تنطلق بعد، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات التربوية عينة فقط للمدارس التي هي بحاجة الى التدخل للقيام بأشغال الصيانة، من أجل تحيين ظروف التمدرس ورفع الغبن عن التلاميذ والأساتذة، موضحا في سياق حديثه أن هذه العراقيل التي حالت دون انطلاق مشاريع تعود إلى 2018 وهي في الأصل مسجلة منذ 2014 كونها عرفت تجميدا لمدة 4 سنوات، مع أن مقاولاتها معينة منذ تلك الفترة مثلما كان الأمر بالنسبة لعدة قطاعات أخرى على المستوى الوطني أضحت تواجه حاليا صعوبات في انطلاقتها لاسيما وأن ثمن سلع مواد البناء والإسمنت ارتفعت وحتى بالنسبة لأجور اليد العاملة وغيرها من الجوانب الأخرى، مشيرا إلى أنه من أجل تفعيلها وجهت "التربية" إرسالية إلى مديرية التجهيزات العمومية من أجل أخذها بعين الاعتبار وإعادة بعث هذه العمليات الهامة التي تتعلق بالمتوسطات والثانويات، في حين تكفل مدير الإدارة المحلية بتوجيه إعذارات للبلديات من أجل استدراك هذه النقائص والتكفل بها في أقرب الآجال خاصة وأن الولاية خصتهم باعتمادات مالية هامة من شأنها القضاء على كافة النقاط السوداء .