مؤسسات تربوية مغلقة بعديد الولايات

حرم عشرات التلاميذ القاطنين على مستوى القرى والمشاتي بعديد الولايات الشرقية من الالتحاق بمقاعد الدراسة وإجراء الامتحانات الخاصة بالفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، جراء الثلوج التي عزلت عديد الطرقات وكذا غياب النقل المدرسي ما جعل البعض يقومون بتحدي كبير لبلوغ مؤسساتهم التربوية في حين عجز آخرون عن الالتحاق بها. لم يقم الكثير من قاطني القرى والمشاتي بعديد الولايات على غرار سكيكدة وملية وغيرها من الولايات التي شهدت تهاطلا كبيرا للثلوج منذ يوم السبت الفارط باجراء الامتحانات والتقويمات الخاصة بالفصل الأول، بسبب بعد المسافة والغياب التام للنقل المدرسي، حسب بعض المواطنين بسكيكدة، المشيرين أن ثانوية ببلدية ولاد عطية و3 متوسطات بسيوان وبلدية قنوة وهي المؤسسات المعنية بالامتحانات الفصلية قد عرفت غيابات كثيرة بسبب عدم تمكن التلاميذ من الالتحاق بها جراء قطع الطرقات وصعوبة حركة المرور بالنسبة للمركبات والراجلين في آن واحد. من جهة أخرى، فيواجه التلاميذ القاطنين بميلة على غرار القاطنين ببلدية ترعي بينان صعوبات وتحديات كبيرة منذ بداية تهاطل الثلوج، حيث يقطع التلاميذ قرابة النصف ساعة سيرا على الأقدام بغية الالتحاق بمؤسساتهم التربوية، ويحدث هذا في ظل الغياب التام للنقل المدرسي وهو ما يشكل في ذات الوقت خطرا كبيرا عليهم خاصة وأن الطريق تملأها الثلوج وطبقات الجليد التي تصعب من تحركاتهم البطيئة، في حين يزيد الوضع تأزما هو غياب التدفئة بالأقسام التي تحولت إلى ثلاجات بسبب قلة مادة الغاز. وفي حال تواصل الاضطرابات الجوية المصحوبة بتهاطل كميات معتبرة من الثلوج والأمطار وغياب تكفل جدي من طرف السلطات المحلية المعنية بتوفير التدفئة على مستوى المؤسسات التربوية والنقل المدرسي خاصة لنقل ابناء القرى والمداشر النئية، تبقى معاناة هؤلاء التلاميذ مستمرة إلى أجل غير معلوم.