رغم قرب انتهاء الفصل الأول من الدخول المدرسي الحالي، إلا أن بعض المدارس الابتدائية لا تزال مجرد ورشات بمدينة بجاية على غرار ابتدائية السلام الكائنة بإغيل أوعزوڤ، بعدما تقرر إنجاز مطعم مدرسي لفائدة التلاميذ المتمدرسين بهذه المؤسسة التربوية، وهي الأشغال التي انطلقت، الصائفة الماضية، على أرض الواقع من خلال الشروع في أشغال هدم بناية بذات المدرسة من أجل إنجاز المطعم، إلا أن المشكل طرح حين عودة التلاميذ إلى مقاعد دراستهم والخراب لا يزال يسكن الساحة التي كانوا يلعبون فيها.وما زاد الطين بلة غياب المؤسسة المكلفة بإنجاز هذا المطعم منذ فترة طويلة لتتحوّل المؤسسة التربوية إلى ورشة حقيقية، ورغم أن المشروع قد لقي في البداية استحسانا من طرف الأولياء والأسرة التربوية، إلا أنهم اعترفوا أنها جاءت في وقت غير ملائم، وأثرت على سير الدروس، بل وأصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المتمدرسين بالمؤسسة التربوية، بعدما تحوّلت ساحة المدرسة وجنباتها إلى مكان لتكديس الحطام الأمر الذي سبّب تخوفا لدى الأولياء الذين صرحوا بالقول "أطفالنا متعودون على الركض في الساحة عند الدخول والخروج، ولذلك فإن قلوبنا صارت منقبضة ومتوجسة من أن يحدث مكروه لفلذات أكبادهم. للإشارة فإن مشكل ابتدائية حي إغيل أوعزوڤ قد طرح في أحياء أخرى على غرار تاقليعت وسوماري حتى اعترف المعلمون أنفسهم أن الأشغال الجارية تؤثر سلبا على سير الدروس، فضجيج الآلات واستعمال المطرقات، لا يتركان مجالا للهدوء المطلوب عند بدء الدروس، ولتجاوز هذه الوضعية الحرجة، اقترح بعض المعلمين أن تفرض الجهات المكلفة بمتابعة الأشغال، العمل بعد انتهاء ساعات التدريس، وأيام العطل، لتمكين الأسرة التربوية من القيام بعملها على أحسن ما يرام، وإبعاد خطر إصابة المتمدرسين بأي مكروه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع تڤمونت
المصدر : www.horizons-dz.com