تعقد مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا، مؤتمرا دوليا حول موضوع ما بعد داعش.. التحديات المستقبلية في مواجهة التطرف والتطرف العنيف ، وذلك في مدينة مراكش، يومي 6 و7 أفريل الجاري، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين المختصين من أوروبا، والعالم العربي، وإفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية. ويروم هذا المؤتمر التفكير الجماعي والنوعي في مقتضيات مرحلة ما بعد داعش ، من خلال استشراف الحالة الإرهابية في مرحلة ما بعد الاندحار الميداني لتنظيم داعش ، والذي لم يرافقه لحدّ الساعة اندحار أيديولوجي في أذهان أتباعه، ناهيك عن خطورة تفرعاته السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتهديداته المحدقة بالعالم العربي وأوروبا وغيرهما. ومن أجل مقاربة موضوعية استشرافية لهذا الموضوع، يسعى المؤتمر إلى تلمس إجابات عن أسئلة مُلحة من قبيل: ما هو مستقبل الظاهرة الإرهاب في مرحلة ما بعد القضاء الميداني على تنظيم داعش أو نهاية دولته؟ وهل كانت فكرة الدولة التي أقامها في هذه المرحلة غاية بحد ذاتها، أم هي حلقة مرحلية ضمن إستراتيجية أوسع لتحقيق أكبر قدر ممكن من الانتشار العالمي للتنظيم وإيديولوجيته؟ وما هي الإستراتيجيات المرتقبة للتنظيمات الإرهابية، خاصة في البلدان العربية والدول الأوروبية؟ وما مصير الدواعش ، في مرحلة ما بعد تنظيم داعش ؟ وهل ثمّة سياسات ناجحة أو مثالية في سياق التعامل مع من يصطلح عليهم المقاتلون الأجانب العائدون إلى بلدانهم؟ وما هي القواسم المشتركة أو الفوارق في تعامل الدول العربية والأوروبية مع العائدين؟ وكيف يمكن للدول العربية والإسلامية والأوروبية أن تفرق في قوائم هؤلاء العائدين، بين الإرهابيين التائبين الذين اصطدموا بواقع أعقد مما كان في تصوراتهم الذهنية، ويرغبون في طي صفحة التجربة الإرهابية، وبين العائدين الذين ما زالوا مقتنعين ومتشبثين بما يتوهمونه خياراً جهادياً؟ وكيف تؤثر السياسات الأمنية والإستراتيجية لصنّاع القرار الدولي والإقليمي في أداء وتفاعل الظاهرة الإرهابية، كما هو الحال مع الظاهرة الداعشية ، منذ اندلاع أحداث ما يسمى ب الثورة السورية حتى تاريخ القضاء الميداني على تنظيم داعش ؟ وهل يمكن الحيلولة دون تحول الأنترنت إلى فضاء لنشر التطرف والتطرف العنيف؟ وكيف يمكن التقليل من خطورة استغلال الوسائل الرقمية ووسائط التواصل الجماهيري من طرف التنظيمات الإرهابية؟ ثم ما هي السبل الكفيلة للحيلولة دون تحويل السجون إلى فضاءات لانتشار الإيديولوجيا الإرهابية؟ وكيف يمكن الاستفادة في هذا الإطار من تاريخ انتشار الفكر السياسي المتطرف في علاقته بتجارب السجون؟ فضلا عن تساؤلات مؤرقة أخرى تطرح نفسها بإلحاح خلال الظرفية الراهنة. ويشارك في هذا المؤتمر كل من عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، الذي سيلقي المحاضرة الافتتاحية للمؤتمر في موضوع المقاربة الأمنية المعتمدة للمملكة المغربية في مواجهة تحديات التطرف العنيف ، ويونس قنديل، الباحث في الدراسات الإسلامية وفلسفة الاجتماع والأنثروبولوجيا ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، ودفيد بولوك، الخبير الأمريكي في الديناميكيات السياسية لدول الشرق الأوسط، ومحمد العاني، المدير العام لمؤسسة مؤمنون بلا حدود ، ومحمد المعزوز، أستاذ الأنثروبولوجيا السياسية في جامعة محمد الخامس ، والفيلسوف الفرنسي جوكوب روغوزنسكي، ورهان غونراتنا، أستاذ الدراسات الأمنية ورئيس المركز الدولي للبحوث في العنف السياسي والإرهاب بسانغفورة، ودفيد كارتنشتين روس، الخبير في مكافحة الإرهاب والمستشار في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، ومحمد بنصالح، أستاذ الإسلام السياسي في مدرسة الحكامة والاقتصاد ومدير معهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا، وجون شارل بريزار، رئيس مركز تحليل الإرهاب بباريس، وعبد الحق باسو، الخبير المغربي في الدراسات الأمنية والإستراتيجية، وأليكس شميت، مدير مبادرة أبحاث الإرهاب الدولية، والباحث في المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بواشنطن، ومصطفى رزرازي، أستاذ إدارة الأزمات بالمغرب، ومدير المركز الإفريقي للدراسات الآسيوية، ونبيل نعيم، الخبير في الجماعات الإسلامية والقيادي السابق في جماعة الجهاد المصرية، وجون جاك كوندي، الخبير الإيفواري في شؤون الأمن الدولي، وسعود الشرفات، المدير العام لمركز شرفات لدراسات وبحوث العولمة والإرهاب بالأردن، وكمال حبيب، الباحث المصري المختص في الحركات الإسلامية، ومارك أنطوان بيروز دي مونكلو، كبير الباحثين في معهد البحث من أجل التنمية بفرنسا، ومحمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) الباحث المغربي في الإسلاميات، ومحمد جاسم، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات بألمانيا، ومحمد نصر كروم، الخبير في التنظيمات المتطرفة والقيادي السابق في الجماعة الإسلامية بمصر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/04/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نهلة
المصدر : www.alseyassi.com