الجزائر

مؤتمر العلوم الاجتماعية وقضايا الشباب



مؤتمر العلوم الاجتماعية وقضايا الشباب
تنظم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة العربي بن مهيدي بولاية أم البواقي يومي 19 و 20 أفريل 2015، الملتقى الوطني الأول حول العلوم الاجتماعية وقضايا الشباب في المجتمع الجزائري. سيناقش المشاركون أهم المساهمات العلمية في مجالات وتخصصات اجتماعية عديدة، التي قد تؤثر في الكثير من القرارات الحياتية لهذه الفئة، لاسيما في زمن العولمة الذي أفرز الكثير من الإشكالات الاجتماعية.تدور إشكالية الملتقى حول إمكانية دراسة تغيرات المجتمع الجزائري ومدى تأثيرها على الشباب، ومدى تكيف هؤلاء مع ظروفهم الحياتية، فمن الحقائق الثابتة أنه لكي يتمكن الإنسان من تحقيق تنمية حقيقية لا بد أن يصنع تاريخه ويسيطر على الظروف المحيطة به لصالحه وهذا لن يتأتى إلا إذا كان فاهما لواقعه وواعيا بمختلف الاحتمالات والبدائل التي يمكن أن يختار من بينها لتطوير أحواله في محيط اجتماعي متغيّر.في هذا الإطار بالذات يشهد المجتمع الجزائري جملة من التغيرات السريعة التي ساعدت على تبدد الكثير من القيم وتبدلها وساهمت إلى حد كبير في انتشار القلق والاكتئاب واضطراب العلاقات الإنسانية والشعور بانعدام الأمن النفسي، فكان على الشباب أن يحققوا التكيف والتلاؤم مع هذه التغيرات والظروف، وأن يشعروا بالرضا حتى يتمكنوا من تحقيق قدر مناسب من الصحة النفسية، ويواجهوا كل ما يعترض سبيلهم من عقبات ومشكلات. فعصرنا هو عصر اختلال التوازن والقوى على المستوى العالمي والعربي مما انعكس على قيم وأفكار الشباب في المجتمع وجعلهم يعيشون قلقا حقيقيا انصب على القيم المطلوبة للسلوك الصحيح الذي يحقق توازن الشخصية وآمالها. وتمثل هذا القلق عند هذه الفئة بصورة أكثر حدة واضطرابا، ولعل الأسباب عديدة ومتنوعة لأن الشباب هم الكتلة الحرجة التي تحمل أهم فرص نماء المجتمع وصناعة مستقبله، فإنهم في الوقت نفسه يشكلون التحدي الكبير في عملية تأطيرهم وإدماجهم في مسارات الحياة الاجتماعية والوطنية والإنتاجية. في مقابل هذا قد تكون لهذه الفئة العمرية الهامة جدا الكثير من الحاجيات والمشكلات في العصر الحالي يجدر الاهتمام بها أمام وضع أوجدته الحياة الاجتماعية المعاصرة، وفي زمن يشترط في هؤلاء النجاح لمواكبة سير العولمة وإلا فالتهميش والفشل مصيرهم، هذا الوضع المعقد يقتضي أن نأخذ بعين الاعتبار أهمية النظر في قضايا الشباب وانشغالاتهم ومدى تأثير العوامل المادية والاجتماعية على توجهاتهم الخاصة وأساليب تفكيرهم، وأنماط سلوكهم وتطلعاتهم المستقبلية في زمن العولمة والتأثير المتعاظم لثورة الاتصالات من جهة والخصوصية السوسيو ثقافية للمجتمع الجزائري والمحددة لهويتهم.ومن أهداف الملتقى، طرح وتحليل ومناقشة ومقاربة الكثير من الظواهر والقضايا الاجتماعية الخاصة بالشباب الجزائري، مع الإحاطة قدر الإمكان بأبعاد هذه الظواهر المختلفة بدء بالنفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، ثم السياسية ووصولا إلى الدينية لاسيما وأن محاور الملتقى مفتوحة وتسمح قدر الإمكان بالتنوع في الطرح العلمي الاجتماعي. كما سيحاول الملتقى تقديم مساهمات علمية في مجالات وتخصصات اجتماعية عديدة قد تؤثر في الكثير من القرارات الحياتية لهذه الفئة، لاسيما في زمن العولمة والمواطن العالمي والذي أفرز الكثير من الإشكالات الاجتماعية، ولعل محاولة تغيير واقع الشباب الجزائري من خلال طرح اهتماماته وانشغالاته وقضاياه التي تعكسها مختلف الأبحاث العلمية الجادة التي اعتبرت متغير الشباب أساسيا في أبحاثها.وسيناقش المشاركون 5 محاور، يُعنى الأول بدراسة الشباب الجزائري والإعلام الجديد والثاني بدراسة الشباب الجزائري والممارسة السياسية. ويدرس المحور الثالث، الشباب الجزائري وسوق العمل، ويهتم المحور الرابع بدراسة الشباب الجزائري والعنف، أما آخر محور، فيناقش وضع الشباب الجزائري وصحته النفسية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)