مؤتمر الصومام صنع الإجماع الذي حقق الاستقلال

دعت جبهة القوى الاشتراكية، على لسان عضو الهيئة الرئاسية، علي العسكري، أمس، إلى مواصلة تجسيد ميثاق مؤتمر الصومام، معتبرة بأنه "بعد مرور 56 سنة على الاستقلال و62 سنة على انعقاد مؤتمر الصومام، فإنه لا تزال العديد من التوصيات لم تطبق بعد".وقال العسكري، في مداخلته بمناسبة إحياء ذكرى ال62 للانعقاد مؤتمر الصومام في تجمع حزبي باوزلاقن بولاية بجاية، بأن "مفهوم الدولة الاجتماعية لم يصن، في ظل تشجيع الاتجاه الليبرالي الذي تجسد في عدة مظاهر منها مشاريع الخوصصة، رغم كونه أحد التوجهات التي كانت تتعارض مع الثورة"، مضيفا بأن "الوفاء لمبادئ أول نوفمبر وأرضية الصومام يعكس تمسك الحزب بنهج عبان رمضان والعربي بن مهيدي".
كما أرجع عضو الهيئة الرئاسية للحزب، الفضل في تحقيق الاستقلال إلى التمسك ببيان أول نوفمبر وأرضية الصومام، "اللذان بفضلهما تمكن الجزائريين من تشكيل إجماع من أجل تحقيق الاستقلال"، داعيا إلى الاقتداء بهذا الإجماع، "من خلال العمل على تحقيقه اليوم".
وأكد العسكري أن 20 أوت في نظر الأفافاس، يعتبر "منعرجا تاريخيا وسياسيا يتعين تجديده كل سنة، "تقديرا منه بأنه بدون معالم تاريخية فإن الشعب سيغرق في الفوضى والتلاعب".
وأشار في نفس السياق إلى أنه بفضل أرضية الصومام "يتواصل اليوم النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا تلك المتعلقة بالهوية، مؤكدا بأن الإجماع الوطني "هو الذي يصون حق الشعب ويجيب عن الكثير من المشاكل ويقترح حلولا بإشراك جميع الفعاليات".
وجدد المسؤول الحزبي بالمناسبة التأكيد على أن الأفافاس سيواصل عمليات التحسيس والترويج، للمبادئ التي يناضل من اجلها على المستوى الوطني والمحلي.