الجزائر

مؤامرة مغربية فرنسية لإفشال مبادرة الجزائر في حل الأزمة الليبية



مؤامرة مغربية فرنسية لإفشال مبادرة الجزائر في حل الأزمة الليبية
^ التحذيرات الفرنسية تزامنت مع فشل الرباط في احتضان الحوار الليبيوضعت فرنسا الجزائر ضمن مجموعة الدول المحظورة والتي حذرت مواطنيها من زيارتها إلا في حالة الضرورة، حيث صنفتها ضمن آخر تحديث لوزارة الخارجية من بين دول المجموعة السادسة إلى جانب كل من موريتانيا، السودان وإيران، التي يجب تجنبها إلا في حالة الضرورة. واعتبر المختص في الشأن الأمني العقيد السابق عبد العزيز مجاهد أن هذا التحذير يعكس مؤامرة فرنسية مغربية للتشويش على الجزائر بشأن الدور الذي تلعبه في حل الأزمة الليبية.وكشف آخر تحديث لوزارة الخارجية الفرنسية عن قائمة الدول التي وضعتها باريس ضمن دائرة الخطر، في تصنيف جديد لعدد من الدول حول العالم التي نصحت رعاياها بعدم زيارتها أو وجوب توخي الحذر منها. فيما رأت دول أخرى أمنية بشكل تام على غرار الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، والأرغواي والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ومنغوليا. ووضعت اليمن ضمن "القائمة" الحمراء" لوزارة الخارجية الفرنسية التي تحذر مواطنيها من زيارته خصوصا أن السفارة الفرنسية في صنعاء أغلقت منذ 13 فيفري الجاري.وتضمن القائمة الحمراء التي حدّثتها الخارجية الفرنسية ضمن "تحذيرات السفر" عدة دول هي سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال وأفغانستان وباكستان وكوريا الشمالية. بينما وزعت الخارجية الفرنسية بقية دول العالم إلى ست قوائم، صنفت في المجموعة الثانية الدول الآمنة باستثناء بعض المناطق كالمغرب وسلطنة عُمان وروسيا والصين والأرجنتين، وضمت المجموعة الثالثة دولا تتطلب اليقظة. المجموعة الرابعة هي دول تتطلب اليقظة، لكن بها مناطق ينصح بتجنبها منها الأردن ولبنان ومصر وتونس.ويبدو أن فرنسا التي اعترفت منذ أيام فقط على لسان سفيرها بالجزائر برنار إيميي بأن الجزائر حليف رئيسي لفرنسا في مكافحة الإرهاب، لأن الإرهاب عدو مشترك للدولتين، وأكدت على وجود تنسيق أمني كبير بين البلدين في هذا المجال. وتناست في تعليماتها لرعاياها الدور الكبير يقوم به الجيش الجزائري الذي نجح في القضاء على قتلة الرعية الفرنسي هارفي غوردال الذي أعدم على أيدي ما يسمى "تنظيم داعش" حيث إن المتتبع لسيرورة الأحداث يتأكد أن النشاط الإرهابي في الجزائر قد حجم بشكل كبير فلم تسجل حوادث اغتيال منذ سنة. في المقابل شهدت باريس مجزرة في عاصمتها واعترفت بضعف الأجهزة الامنية عن حماية رعاياها ولا التنبؤ بوجود عمل إرهابي يتم التحضير له.وحسب المحلل الأمني العقيد المتقاعد عبد العزيز مجاهد فإن التحذير الفرنسي الذي لم يقدم أي معطيات من أجل تبرير مخاوفه من الجزائر "لكنه يعكس الخسارة التي منيت بها المصالح الفرنسية بعد فشل المسعى الفرنسي والمغربي في نقل جولات الحوار الليبية إلى المغرب، في محاولة لإخراج الجزائر من الوساطة، حيث أكد أن التحذير جاء لتعكير الجو وتشويه صورة الجزائر حتى تؤثر على جهود الجزائر التي تقوم بها بشأن الأزمة الليبية. ووصف التقرير الأخير للخارجية الفرنسية بأنه مناورة لافتا إلى وجود مخطط شامل من قوى الغرب لضرب الجزائر لاسيما أن الولايات المتحدة هي الأخرى أصدرت منذ يومين تحذيرا آخر وضع منطقة القبائل والمناطق النائية والجنوبية ضمن دائرة الخطر على أمن رعاياها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)