الجزائر

مؤامرة مغربية أمريكية لإفشال جهود الجزائر في ليبيا



مؤامرة مغربية أمريكية لإفشال جهود الجزائر في ليبيا
كشفت وثيقة سرية مسربة من مراسلات سفير المغرب في الولايات المتحدة، عن تواطؤ أمريكي مغربي، لضرب جهود الجزائر لحل الأزمة الليبية، حيث طالبت الولايات المتحدة الأمريكية من المملكة المغربية، لعب دور في إفشال المفاوضات التي أطلقتها الجزائر لحل الأزمة الليبية، مما يشير إلى أن دخول المغرب على خط المفاوضات لم يأت عبثا، وإنما في إطار مخطط محكم يهدف إلى جعل الأزمة تستمر.وكشفت الوثيقة الرسمية التي حملت تاريخ 2 أكتوبر 2014، والمتمثلة في تقرير رفعه سفير المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، عمر هلال، عن أن وزير الخارجية المغربي، يعلمه فيه بالطلب الذي وجهته أمريكا إلى المغرب بخصوص لعب دور في الأزمة الليبية، حسب موقع الجيري باتريوتيك الذي نشر الخبر، حيث كلفت واشنطن الرباط ببذل جهود لإفشال مساعي الجزائر لحل الأزمة في ليبيا، معربة في التقرير ذاته، عن قلقها من إعلان الجزائر لاحتضان جولات من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين، والدعم الكبير الذي حظيت به من قبل عديد الدول، ومن قبل الاتحاد الإفريقي أيضا، مشيرة إلى أن مساعي الجزائر تعيق جهود الممثل الأممي في ليبيا بيرناردينو ليون، في إشارة إلى مصالح الولايات المتحدة في المنطقة التي تحاول تقنينها من خلال هيئة الأمم المتحدة.وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية اللعب على وتر العلاقات المتأججة بين الجزائر والمغرب، حيث أيقنت أن الرباط الوحيدة التي يمكن لها تنفذ هذه الخطة بإحكام دون أي اعتراض، في وقت تسعى فيه الجزائر إلى الوصول إلى اتفاق حقيقي يضمن عودة الأمن والاستقرار إلى الدولة الجارة، وهو ما لا تريده أمريكا، التي تستفيد من استمرار الأزمة لخدمة مصالحها في المنطقة، مما دفعها إلى التواطؤ مع المغرب لجعل المفاوضات تتراجع تحت مبرر دعم جهود المبعوث الأممي بيرناردينو ليون، حيث جاء في الوثيقة، أن السفير المغربي رحب بالفكرة، ووعد ببذل جهود في إطار ما تهدف إليه الولايات المتحدة، خلال مأدبة عشاء نظمها في مقر إقامته ودعا إليها مسؤولين أمريكيين. وفي إطار مخطط التواطؤ، سعت المغرب إلى إقحام نفسها في المفاوضات الليبية، بعدما فشلت في لعب دور في المفاوضات المالية، من خلال استضافة جولات موازية للجولات التي استضافتها الجزائر، بحجة دعم الليبيين ومساعدتهم على حل الأزمة، إلا أن الهدف الحقيقي يبقى إفشال المفاوضات حتى يصبح الحل السياسي هو الأفضل، في ظل تمدد رقعة داعش في المنطقة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)