الجزائر

مآزر بأسماء التلاميذ تثير جدلا واسعا


صيحة الموسم الدراسي القادم
مآزر بأسماء التلاميذ تثير جدلا واسعا
مالت كثير من الأمهات إلى صيحة جديدة وهن في خضم التحضير للموسم الدراسي القادم تتعلق بالمآزر كهندام ضروري للتلاميذ ويعكس انضباطهم في الصفوف المدرسية بحيث ظهرت مآزر تحمل أسماء الأطفال المتدرسين برغبة من الأمهات وعلى الرغم من أنها خطوة لا تعاب إلا أن ما يتربص من مخاطر حول الأطفال لا يتلاءم مع إظهار اسم الطفل على مئزره مما أثار جدلا واسعا عبر الفضاء الالكتروني والوسائط الاجتماعية بمختلف أنواعها.
نسيمة خباجة
تختلف أشكال وألوان المآزر قبل الدخول المدرسي وشرعت المحلات في عرضها بالكمين وبدون كمّين وهي من بين المستلزمات الواجبة الحضور فهي هندام ضروري للتلاميذ وبعد المبالغة في تصاميم ذلك الهندام وحدت القرارات الصادرة عن وزارة التربية ألوان المآزر حسب الاطوار لما تحمله تلك التعليمات من ايجابيات عديدة لكن بقيت بعض التفاصيل تحت سيطرة الأولياء ما نجده في تزيين المئزر وطريقة تصميمه واتجهت بعض الأمهات خلال هذا الموسم إلى إدخال صيحة جديدة بكتابة أسماء أبنائهم المتمدرسين على المآزر كطريقة لتزيينه ولغاية إظهار هويته والتسهيل على المعلمين حفظ أسمائهم ومناداتهم لكن رغم تلك الايجابيات تحوي الخطوة بعض السلبيات.
بين التأييد والمعارضة
لاحظ الكل تلك الصيحة التي انساق وراءها البعض وانتقدها البعض الآخر انتقادا لاذعا وربطوها بالمخاطرة بالطفل وتسهيل خطوة اختطافه بعد تبيين هويته لعصابات الاختطاف كجرم ساري المفعول في مجتمعنا وللأسف.
بحيث أثارت تلك المآزر التي ابدعت فيها بعض الأمهات واتجهن إلى الخياطات من اجل تصميمها لابنائهن قبل الدخول المدرسي جدلا واسعا عبر المنصات الالكترونية ففيما عدّد البعض ايجابياتها عدّد آخرون سلبياتها وعواقبها الوخيمة الممكنة.
تقول السيدة كلثوم ام لابناء متمدرسين إنها بالفعل رأت تلك المآزر عبر الفايسبوك وتم عرضها من طرف خياطات بغرض ترويجها وبيعها وانساقت بعض الأمهات إلى الفكرة والصيحة الجديدة الا انها ترفض ذلك بتاتا ولا ترى اي جدوى من الخطوة فما فائدة إظهار اسم الطفل المتمدرس على المئزر في زمن كثرت فيه الاعتداءات على الأطفال من كل جانب فلولا الظروف لقيّدت أبنائي في المنزل مدى الحياة خوفا من تعرضهم إلى أي مكروه فما بالك إظهار الاسم والهوية على المئزر كما فعلته بعض الأمهات دون تفكير -تقول- ورأت ان اظهار الاسم على المئزر يسهل مناداتهم به واختطافهم كرعب نعيشه في كل لحظة.
سيدة أخرى قالت إن اظهار اسم الطفل على المئزر فكرة ترفضها لما تحمله من سلبيات عديدة على غرار تعرض الطفل إلى التنمر من طرف أقرانه في حالة ما اذا كان يحمل اسما غريبا وغير مألوف كواقع نعيشه في مجتمعنا.
فيما اتجهت بعض الآراء إلى تأييد الفكرة من حيث تبيين هوية التلميذ في الصف المدرسي وتسهيل مناداته من طرف المعلمين وكافة الاطقم التربوية.
أما فريق ثالث فبارك الخطوة إلا انه نادى بضرورة استبدال الاسم بعبارات اخرى والابتعاد عن كل ما من شأنه المخاطرة بالتلاميذ على غرار العلم نور... اطلبوا العلم.. مرحبا.. أهلا وسهلا وغيرها.
المئزر كهندام مدرسي ضروري وجب ان يخضع إلى معايير البساطة في التصميم بعيدا عن كل أشكال التنميق المبالغ فيه الذي يمس بغايته في طلب العلم والمعرفة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)