الجزائر - Abdelkader Mekaria


مَكَرَتْ شِفاهكِ ,, حاولتْ إغرائي

ويْلُمِّها من خِبرتي , و جَفائي



ويْلُمِّها من سِعّتي و شَسَاعتي

و من اِتّساع شواطئي , و فضائي



و من اِنكساري كلّما جاريْتُها

في ضِحكة مكتظّة الأصْداء



و من اِمتداد اللّيل في أجزائها

و ضياعنا في روعة الأجزاء



أنا أقرأ الآيات من شُرُفاتها

في صمتها المكتظّ بالإيحاء



و أعانق النّهر الكبير كجدْولٍ

يهفو لضمِّ الزُّرقة المِعطاء



أستمهِل الأيّام , أرغب بُطأها

فتُخالف الأيّام في الإبطاء



العابرون على ضِفاف سحابتي

و الواقفون على سفوح عُوائي



و الرّاكضون من الوريد إلى الوريد

يُمتِّعون صباحهم بشقائي



مازال عمرٌ للحنين , و غيره

في الإنتظار , فما يكون عزائي



إنْ لم تكنْ لي موجة في ساحلي

أوْ لمْ تكنْ لي نجمة بسمائي



أو كيف أعبر بين شاطئ دفتري

و شواطئ الإغراء و الإغراء



و ألمْلِم الأيّام من تَوَهَانِهَا

و أرتّبُ التّوَهان في الأشياء



و أعلّم الفرح الغريب ببابها

سُبُلَ العُبور لِتَلّة الإبكاء



و أراقص الرّنات في ضحكاتها

و أُلامِس الآلام في الأحشاء



أنا أكتم الدّنيا سَواد حبورها

و أنمِّق الإخفاق بالإطراء



لو كنتُ أفضح ما تقول بصمتها

لفضحتُ بعض صبابتي و رجائي



هي دعوة للعشق تعبرُ جبهتي

فألوذُ منها بالسّحيق النّائي



الأمس علّم جبهتي أنْ تنحني

و الأمس أجَّلَ فرحتي لِورائي



و الأمس علّمني اِختصار مواجعي

و الأمس لَوَّثَ صفْوتي و نقائي



آمنتُ بالعشق الكبير و إنّما

أخشى عليه مواجعي , و بُكائي



الآن أكبرُ حتّى تبلغ قامتي

قِممَ القصائد في صفاء الماء



و الآن أحمِلُني انفجارًا رائعًا

تحتارُ فيه شفاهُك ,, و جفائي



و الآن أرقدُ في شِفاهك نغمةً

لن تُعْلنيها طلقةً بدمائي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)