مُقِيمٌ لِلمُقِيمَةِ في فُؤَادِي
هَوَىً بَيْنَ السُّوَيْدَا والسَّوَادِ
وَوَجْدٌ مَا تُغَيِّرُهُ اللَّيَالي
حَفِظْتُ بِهِ عُهُودَ هَوَى سُعادِ
دَعى مَنْ شَاءَ فِيكِ يَلُمْ كَثِيباً
غَرِيقاً في المَدَامِعَ وَهْوَ صَادِ
وَحَقِّ هَوَاكِ مَا فَقَدَتْ عُيُوني
مَدَامِعَهَا وَلاَ وَجَدَتْ رُقَادِي
سَقَى مَغْنَاكِ مِنْ هَضَبَاتِ نَجْدٍ
كُؤُوسُ القَطْرِ مِنْ أَيْدِي الغَوَادِي
فَكَمْ لِي فِيهِ مِنْ وَطَرٍ تَقَضَّى
بِأَحْيَانٍ عَلى وَفْقِ المُرَادِ
بِحَيْثُ دُنُوُّ سُعْدَى مِنْ تَدَانٍ
كَمَا نَهْوَى وبُعْدٍ مِنْ بُعَادِي
وَإِذْ أَنَا والمَلِيحَةُ فِي عِتَابٍ
يُلِينُ بِلُطْفِهِ عِطْفَ الجَمَادِ
إِذَا ضَلَّتْ بِطُرَّتِهَا عُيُونِي
فَلِي مِنْ ثَغْرِهَا البَسَّامِ هَادِ
مِنَ الشُّعَرَاءِ دَمْعي في هَوَاهَا
تَهِيمُ سُيُولُهُ في كُلِّ وَادِ
فَدَيْتُكِ هَلْ أَذَبْتِ سِوَى جَمِيعي
وَمِنيِّ هَلْ تَرَكْتِ سِوَى وِدَادِي
وكَيْفَ يَكُونُ فِيكِ خَفَاءُ وَجْدي
وَهَذَا حُسْنُكِ الفَتَّانُ بَادِ
تاريخ الإضافة : 04/01/2011
مضاف من طرف : soufisafi
صاحب المقال : عفيف الدين التلمساني
المصدر : www.adab.com