مُترشّحون للبيام والباك يطرقون أبواب الرقاة

لتخفيف التوتّر والضغوطات النفسية
مُترشّحون للبيام والباك يطرقون أبواب الرقاة

اقترب الموعد الحاسم للامتحانات المصيرية وهي الفترة التي يشتد فيها خوف وتوتر المترشّحين لاجتيازها بل ويزحف القلق حتى لأولياء الممتحنين وهي الأجواء التي تعيش على وقعها الأسر مما جعل كثيرين بمن فيهم الأولياء والممتحنون يستنجدون بمختلف الحلول لدفع القلق وتخفيف التوتّر وكان الرقاة ضالة البعض بحيث شهدت بعض مراكز وبيوت الرقية زحمة واكتظاظا وكان أغلب الوافدين تلاميذ مقبلون على شهادتي الباك والييام من أجل الرقية والعلاج بالحجامة لتخفيف الضغوطات وإبعاد الخوف.
نسيمة خباجة 
تحولت الرقية إلى متنفس للأولياء وأبنائهم لاسيما خلال فترة الامتحانات التي تقترن بضغوطات نفسية بحيث تشهد بيوت الرقاة الشرعيين اقبالا كبيرا قبيل امتحاني البيام والبكالوريا قصد رقية الأبناء إلى جانب العلاج بالحجامة النافعة جدا للاسترخاء ودفع القلق وهو الباب الأخير الذي طرقه الممتحنون عشية الامتحانات المصيرية مستغنين عن الخلطات والأدوية المنشطة للذاكرة التي يروج لها بشكل واسع خوفا من عواقبها الوخيمة التي لا ننفي إقبال البعض عليها بسبب الحملات الترويجية لتلك الخلطات والأدوية. 
توافد كبير على الرقاة 
شهدت مراكز وبيوت الرقية الشرعية اقبالا كبيرا من طرف أولياء الممتحنين الذين اصطحبوا أبناءهم للاستفادة من حصص في الرقية بغية دفع التوتّر والقلق عنهم كما شهدت الحجامة هي الأخرى اقبالا من طرف التلاميذ المترشّحين للامتحانات بالنظر إلى منافعها في تحقيق الاسترخاء ودفع الخوف والتوتّر وتحولت الرقية إلى عادة يلتزم بها الاولياء خلال فترة الامتحانات بالنسبة لمختلف الاطوار خصوصا مع الخوف المتزايد للتلاميذ الامر الذي يدفع الأمهات للاستنجاد بالرقاة للتخفيف من اعراض التوتّر والقلق الذي ينتاب أبناءهم خلال الامتحانات ويزحف حتى إلى الأمهات.
اقتربنا من بعض الأمهات للوقوف اكثر على دوافع إقبالهن على مراكز الرقية وبيوت الرقاة فأجمعن أنها باتت خطوة ملزمة لدفع الخوف والارتباك الذي يتسبب في كل مرة برسوب التلاميذ وحتى النجباء منهم وليس هناك أفضل من العلاج بالقرآن الكريم والرقية الشرعية. 
تقول السيدة سليمة إن ابنها سوف يجتاز شهادة التعليم المتوسط ويمر بمرحلة صعبة انعكست عليه بالسلب من الناحية النفسية بحيث لا ينام ويلتزم الصمت دوما ولا يشاركهم في الأحاديث كما نقصت شهيته في الاكل الامر الذي جعلها تسارع به إلى الراقي للاستفادة من حصة علاجية بالقرآن الكريم وشخّص الراقي حالته بكونها ناجمة عن الخوف الزائد من الامتحانات بحيث قام برقيته كما رقى له الماء لشربه بين الفينة والأخرى ورأت ان حالته تحسنت وهو افضل من الفترة الماضية بحيث يحضر للامتحان وينام ويتحدث معهم كما كان في الأول واعتبرت أن الرقية الشرعية افضل بكثير من الخلطات الوهمية والأدوية التي يُروج لها من اجل تقوية الذاكرة والتي تُجهل آثارها على الصحة. 
إقبال الممتحنين على الحجامة
عرفت الحجامة كنوع من الطب النبوي الذي يعالج الأمراض العضوية والروحية اقبالا كبيرا من طرف الممتحنين لاسيما المقبلين على شهادة البكالوريا وتم الترويج لها عبر الوسائط الاجتماعية بحيث كانت وجهة الكثيرين للاسترخاء وإبعاد الضغوطات.
السيدة حورية قالت إنها بالفعل أخذت ابنتها التي سوف تجتاز البكالوريا إلى راقية بعد ان لاحظت عليها بعض الاعراض بحيث باتت اكثر عصبية وتنتابها نوبات بكاء دون سبب كما تراجعت في مذاكرتها من شدة الخوف والقلق فهرولت إلى طرق باب راقية تحاذيها في السكن والتي توافد عليها الكثير من الاولياء مع أبنائهم المترشّحين للامتحانات وبعد ان حان دورها مع ابنتها شخّصت الراقية حالتها انها ناجمة عن الخوف من الامتحانات وتستلزم القيام بالحجامة الأكثر نفعا وبعد ان احتجمت ابنتها تغيرت حالتها النفسية إلى الأفضل وهي تحضّر للبكالوريا خلال هذه الفترة بشكل عادي جدا على حد قولها.
يطرق التلاميذ وأولياؤهم أبواب الرقاة وهي المحطة الأخيرة عشية الامتحانات للتخفيف من اعراض التوتّر والقلق والخوف على الممتحنين لاسيما وأنّه حتى فئة التلاميذ حسب شهادات البعض لم تسلم من اعمال السحر والشعوذة لتحطيم مشوارهم الدراسي من طرف النفوس الخبيثة وهو ما أوضحته راقية في حديثها لنا بحيث قالت إن الإقبال كبير للممتحنين وأوليائهم خلال هذه الفترة التي تسبق الامتحانات النهائية ولا يتعلق الامر بممتحني الباك والبيام بل استقبلت تلاميذ من مختلف الاطوار حتى الطور الابتدائي وقالت إنها وقفت على العديد من الحالات التي تُعقد لها الألسن سببها العين الحسد والانتقام وحتى أفعال السحر والعياذ بالله التي باتت تطال حتى المتمدرسين ونصحت بضرورة تحصّن المقبلين على الامتحانات بالأدعية وقراءة القرآن الكريم إلى جانب الحجامة النافعة جدا في مثل هذه الفترات للاسترخاء ودفع الأمراض الروحية.