الجزائر

ليوم الدولي للتسامح طابع بريدي الجزائر



ليوم الدولي للتسامح طابع بريدي الجزائر


«لقد تفاقمت حدة العنف بشكل مرعب، إذ تعتبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001، بغض النظر عن البلد المستهدف، إهانة للكرامة الإنسانية، ولعلة وجود منظمة اليونيسكو ونظام الأمم المتحدة. وقد تزامن هذا العنف الإجرامي الأعمى مع ''سنة الأمم المتحدة من أجل الحوار بين الحضارات'' التي أعقبت ''السنة الدولية للثقافة والسلم''. هل يعني ذلك التسليم بأن جهود منظمة اليونيسكو من أجل ترقية مثل التسامح واللاعنف والتفاهم المتبادل والتضامن ليست مجدية، وأن مهمتنا لا علاقة لها بالواقع؟ الجواب بالتأكيد لا.  إنما يبعث بنا ذلك على تعزيز العمل الذي نقوم به من أجل القضاء على أسباب العنف العميقة، من بينها الفقر والحرمان والجهل والتمييز، لذا علينا، الآن أكثر مما مضى العمل على إرساء استراتيجية وقائية شاملة، بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بكل روح استشارية. إن التضامن المتين في التفكير والعمل أمر ضروري من أجل تدارك ظلم وخطر بعض مظاهر العولمة، وبذلك استئصال اللاتسامح والتعصب. علينا إذن إعادة التفكير في العولمة وجعلها أكثر إنسانية وعدالة، تدعو إلى قيم أخرى غير مركنتيلية. وقد تبنى المؤتمر العام لمنظمة اليونيسكو خلال دورته الـ31 بالإجماع، الإعلان العالمي الأول حول التعددية الثقافية، ويعتبر الاعتراف الجماعي بالتعددية الخلاقة خطوة حاسمة نحو ترسيخ الانضمام إلى قيم ومبادئ أخلاقية مشتركة. يعرف هذا الموقف الفعال بالتسامح. ويعتبر التسامح، الذي يقوم عليه احترام الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية وكذا الانفتاح نحو الآخر  - مع اختلافه وتشابهه - أساس الحوار والتعددية، إذ بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى تحقيقه على أرض الواقع، خاصة عن طريق التربية. ذلك ما تقتضيه سنة الحوار بين الحضارات التي نحتفل بها هذا العام، وكذا تطبيق برنامج العمل للمؤتمر العالمي ضد العنصرية والتمييز العنصري، وكره الأجانب والتعصب المنعقد هذه السنة بمدينة دربان، والذي وضع معلما أساسيا في مكافحة التمييز العنصري واللاتسامح.

كما تبنت منظمة اليونيسكو سنة 1995، إعلان مبادئ التسامح من أجل مواجهة تصاعد وتفشي العنف ومظاهر الاقصاء، تجاه الجماعات القومية والعرقية والدينية واللغوية. وبمناسبة اليوم العالمي للتسامح، أدعو المجتمع الدولي والحكومات والبرلمانيين والأولياء والأساتذة ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى العمل يوما بعد يوم بأخلاقية الحوار والتفتح والاحترام المتبادل، وفقا للمبادئ المبنية في الإعلان.» كما تبنت منظمة اليونيسكو سنة 1995، إعلان مبادئ التسامح من أجل مواجهة تصاعد وتفشي العنف ومظاهر الاقصاء، تجاه الجماعات القومية والعرقية والدينية واللغوية. وبمناسبة اليوم العالمي للتسامح، أدعو المجتمع الدولي والحكومات والبرلمانيين والأولياء والأساتذة ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى العمل يوما بعد يوم بأخلاقية الحوار والتفتح والاحترام المتبادل، وفقا للمبادئ المبنية في الإعلان.»  ترجمة من الفرنسية لرسالة المدير العام لمنظمة اليونيسكو، السيد كويشيرو ماتسورا، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتسامح (16 نوفمبر 2001).

 

 - ترجمة من الفرنسية لرسالة المدير العام لمنظمة اليونيسكو، السيد كويشيرو ماتسورا، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتسامح (16 نوفمبر 2001).





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)