ترى ما الفرق بين الإسلاميين في بلاد الشام، و نظرائهم في بلاد " المالي"؟ ففي الشام توجد القاعدة، وجماعات أخرى مثلها مثل دولة مالي، و رغم أنه في سوريا سقط عشرات الآلاف من الضحايا إلا أن الغرب لم يستطع التدخل تحت ادعاءات الخشية من المتطرفين، ولكن الغرب نفسه وهذه الدول نفسها التي تخشى التورط في المستنقع السوري تتورط عن طيب خاطر في المستنقع المالي، و الأمر لا يتعلق باختلاف عقيدة الإسلاميين في الشام عن نظرائهم في مالي، أو أن الذين يحاربون باسم الدين في سوريا مصنوعين من طين والمحاربين باسمه في بلاد " المالي مصنوعين من "دال دو صول" فكلا الفريقين بشر وكلاهما يرفع نفس الشعارات ونفس المبادئ والأفكار، ولكن نظرة أمريكا شيكا بيكا ونظرة فرنسا العجوز تختلف، والظاهر أن أهل الشام ثمنهم بخس ولا يستحق التدخل لحمايته، وأهل لمالي "ثمنهم" غالي لهذا ربما ما يزال أهل إفريقيا في شمالها وسطها وأدغالها يعيشون عصر المقايضة أي لا يستعملون المال في البيع والشراء، بل المقايضة لهذا هم يقايضون باريس وواشنطن بالبترول واليورانيوم والخيرات المتنوعة في القارة العذراء بأمنهم فيتم الدفع لهم السلام والشعوب الافريقية تدفع للغرب الخيرات، لكن المحصلة أن أمريكا شيكا بيكا وفرنسا العجوز تقبض الخيرات وليت الدول الافريقية تقبض الريح ولكنها تقبض الخراب وما أحلى الريح لو كان ثمنا على الأقل الريح لن يضرنا، لهذا ندفع لهم " كاشا" ويدفعون لنا "خرابا"
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com