ليتفقّهوا في الدِّين العبادات: الصّلاة

 حكم الأذَان
الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصّلاة المفروضة بالألفاظ المشروعة، وحكمه أنّه سُنّة مؤكّدة بكلّ مسجد ولو تلاصقت المساجد، وهو: اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، أشهَد أن لا إله إلاّ الله، أشهَد أن لا إله إلاّ الله، أشهدُ أنّ محمّدًا رسول الله، أشهدُ أنّ محمّدًا رسول الله، (ويُسَنُّ أن يُرَجّعُ الشّهادتين بأرفع من صوته أوّلاً)، ثـم يقول: حيَّ على الصّلاة، حيّ على الصّلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلاّ الله. ويزيد في أذان الصُّبح بعد قوله: حيَّ على الفلاح، الصّلاة خيرٌ من النّوم مرّتين.
ولا يجوز أنْ يُؤَذَّن لصلاة من الصّلوات الخمس، حتّى الجمعة، قَبْلَ وقتها إلاّ صلاة الصبح، فإنّه يُستَحب أن يُؤذَّن لها في السدس الأخير من اللّيل قبل طلوع الفجر. ففي الموطأ من حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، أنّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''إنّ بلالاً يُنادي بليل، فَكُلُوا واشْرَبُوا، حتّى ينادي ابن أُمّكتوم''، أخرجه مالك والبخاري ومسلم.
ثُـمّ يُؤَذّن لها ثـانيًا عند دخول الوقت. ويُستَحبُّ للمُنفَرد إذا كان مسافرًا أن يُؤذّن لحديث أبي سعيد الخُدري، رضي الله عنه، أنّ نبي الله، صلّى الله عليه وسلم، قال له: ''إنّي أراك تُحبُّ الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك، فأذَّنْت بالصّلاة، فارفَع صوتك بالنّداء، فإنّه لا يسمع مدى صوت المؤَذّن جنٌّ وَلاَ إنْسٌ ولا شيء إلاَّ شَهد له يوم القيامة''، أخرجه البخاري.
والحكمة في هذه الشّهادة أنّه يقع عند عالم الغيب والشّهادة إشهار المشهود يوم القيامة بالفضل وعلو الدرجة.